مع حلول الصيف تزداد الرغبة لزيارة المسابح، لكن هذا ما قاله علماء العالم عن المسابح في زمن كورونا.. !!!

في غمرة إعادة الفتح التدريجي للاقتصاد عبر كثير من الدول كما هو الحال بالمغرب، حيث تزامناً مع تخفيف إجراءات الحظر الصحي، التي فرضت بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، ومع حلول فصل الصيف، يفكر الكثير من المواطنين في اختيار أماكن للاستجمام، خاصة أن بعض الشواطئ دون أخرى حظيت بالتحرر من هذه القيود، ونحن على بعد 3 أيام من تاريخ انتهاء حالة الطوارئ الصحية المحددة في 10 يوليوز، إذا لم يتم تمديدها، يتساءل الجميع حول ما إذا كانت المسابح ستفتح من جهة؟ ومدى امكانيتها لنقل فيروس كورونا المستجد من جهة ثانية؟ فهل يمكن أن تنتقل عدوى فيروس كورونا المستجد داخل فضاءات المسابح؟
أولى الإجابات عن هذا الموضوع تأتي وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الذي أبرزت أن الخبراء يؤكدون على أن المخاطر المتصلة بالنزول إلى حمامات السباحة لا تتعلق بالماء نفسه، بل بالأشخاص الموجودين حولك.(جريدة الشرق الأوسط 08 يونيو 2020)، حيث أجمع الخبراء وفق المصدر السابق على أن الطريقة الأساسية لانتشار "كورونا" في المسابح هي الأشخاص الآخرون؛ لافتين إلى أن الإرشادات والإجراءات الاحترازية المتبعة أثناء وجود الأشخاص في الهواء الطلق من الصعب تطبيقها عند النزول في حمامات السباحة. فمن المستحيل تقريباً ارتداء الكمامات في المسابح، كما أن تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي يعتبر تحدياً صعباً بهذه الأماكن، لذلك فإن إمكانية انتقال الرذاذ والقطرات من أنف أو فم شخص مصاب بالفيروس تكون عالية إلى حد كبير بحمامات السباحة، وهو ما حد بالدكتور إيب لوتنباخ، رئيس قسم الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا إلى القول "إذا كنت قادراً على ارتداء الكمامة في حمام السباحة والابتعاد عن الناس لمسافة مترين على الأقل، فأنت تفعل أفضل ما يمكنك فعله"، لكن أشار الطبيب أميش أدالجا من مركز جامعة جونز هوبكنز للأمن الصحي الى أنّ الخطورة تكمن في محيط المسابح التي نتوجه اليها لتمضية الأوقات المسلية. إذ من المعروف أن عدوى فيروس كورونا تنتقل بين الأشخاص عن طريق السعال، التنفس المباشر، العطس ولمس الأسطح، وهنا المشكلة الحقيقية في المحيط المخصص للمسابح والتي بالتأكيد سيتم لمسها. وطبعاً يجب الانتباه كثيراً في حال انتشار الرذاذ الناتج من السعال، العطس واللعاب في مياه الأحواض، بالإضافة للاتصال المباشر مع الأشخاص الموجودين بقربك. إذ علينا أن نتذكر أن التباعد الاجتماعي واحترام هذه المسافة وعدم التوجه للتجمعات، من أهم التدابير الوقائية للحماية من فيروس كورونا المستجد.
في السياق ذاته، ذهب الباحث في جامعة سوغانغ الكورية الجنوبية، لي ديوك هوان، إلى أن المسابح المكتظة بعدد كبير من الأشخاص، تزيد أيضا احتمال انتقال فيروس كورونا الذي أصاب ملايين الأشخاص في العالم.أما الاستحمام بعد السباحة في المسابح، فيشكل خطرا بدوره، نظرا إلى احتمال انتقال العدوى عن طريق صنابير المياه ومقابض الأبواب وعبوات الشامبو، حيث في زيارة واحدة إلى حمام سباحة في الصين نقل شخص واحد عدوى فيروس كورونا لـ 8 أشخاص، وذلك بحسب باحثين من جامعة نانجينغ الطبية في الصين وفق بوابة الشرق ليوم31 مارس 2020.
قد ينطوي الدخول والخروج من حوض السباحة على لمس أشياء مختلفة، مثل مقبض الباب أو صنبور دش مشترك أو ماسح ضوئي للبطاقات أو خزانة أو مقعد. حيث أظهرت الدراسات سابقًا أن فيروس كورونا يمكن أن يعيش على البلاستيك والفولاذ لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، وهي مواد شائعة حول حمامات السباحة، بحسب ما أورد موقع "ميديكال ديلي" الإلكتروني.
مزيد من الحذر، مع ضرورة تبني الاجراءات الوقائية الصادرة عن الجهات الرسمية دون التهور بهدف الحد من تفشي جائحة كورونا…