البرمجيات المفتوحة في نسختها السابعة قريبا بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة

البرمجيات المفتوحة في نسختها السابعة قريبا بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة

تحتضن المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة للسنة السابعة على التوالي أيام البرمجيات المفتوحة المصدر وذلك بهدف النهوض بالمستوى التعليمي للطالب المهندس وتحسيسه بأهمية التطورات الحالية في مجال المعلوميات وتشجيعه على الابتكار والتجديد من جهة، ودفع الشركات لاستعمال البرامج المفتوحة المصدر عن طريق ابراز فعاليتها ومرونتها وقدرتها على منافسة كبريات الشركات عبر العالم من جهة أخرى.

في السياق ذاته، تنعقد النسخة السابعة التي تنظم تحت شعار "البيانات المفتوحة ثروة عمومية ضرورية لتطور الغد"، يومي 20-21 فبراير الجاري، تزامنا مع الثورة المعلوماتية الهائلة التي تشهدها دول العالم أجمع المتقدمة منها والنامية، والتي إما شاركت في صناعتها أو أنها تستفيد من آثارها أو تتطلع للمشاركة في تطويرها والسير في ركابها، فالجميع أفرادا ومؤسسات قد وصلته تلك الثورة المعلوماتية أو تسللت إليه بشكل أو بآخر، وتسللت معها معايير ومصطلحات جديدة مثل إدارة المعرفة واقتصاد المعرفة ومجتمعات المعرفة  وتحليل البيانات وإتاحة البيانات، وهي مصطلحات تمثل في مجملها اتصالا وانعكاسا واضحا لقيمة المعرفة متمثلة في المعلومات والبيانات كمصدر أساسي في تحديد ملامح معايير القوى في العالم في ظل تلك الثورة العلمية المعلوماتية العظيمة والتي جعلت من البيانات كما ونوعا مقياسا لقوة الدول والأنظمة ومؤشراً لمدى كفاءتها ومصداقيتها.

وتعتبر البيانات المفتوحة هي البيانات التي تنتجها وتجمعها الهيئات العامة للدولة والتي يمكن أن تتاح للعامة دون أي قيد أو شرط للاستعمال والتوزيع عدا عدم بيعها تجاريا. يتم إتاحة هذه البيانات من قبل الهيئات الحكومية خلال قيامها بوظائفها المتمثلة في توفير المرافق العامة ويشترط أن تكون هذه البيانات غير محمية بقيود معينة وخاصة تلك المتعلقة بحماية البيانات الشخصية وحقوق الملكية الأدبية والفنية وكذلك البيانات التي ممكن أن تلحق ضررا بالأمن العام أو المصلحة الوطنية.

في هذا الصدد، ستتضمن هذه الايام الثقافية وفق بلاغ صحفي عن اللجنة المنظمة يتوفر سكوب ماروك على نسخة منه من مجموعة ورشات يتم تنشيطها من طرف اللجنة المنظمة، وإلقاء محاضرات من طرف مجموعة من كبار الفاعلين في مجال المعلوميات والبرمجيات المفتوحة المصدر.

من جهة أخرى، سيتم تنظيم مسابقات التنافسية من قبيل « HACKATHON »  لخلق جو من التنافس بين عدد من الطلبة من مختلف الجامعات والمدارس المغربية الهدف الاساسي منها هو إبراز ودعم الشباب الموهوبين الذين قاموا ببناء نماذج مختلفة للبيانات المفتوحة بالإضافة الى ابراز الأفكار الجديدة والرائدة في هذا المجال لمنحهم فرص الدخول إلى عالم ريادة الأعمال والمشاريع التجارية الكبيرة