رائحة “المينوط” تحف جماعة بني يغيرن-كيسر.. حمى انتخابات الغرف المهنية تستعر

انطلق العد العكسي لانتخابات أعضاء الغرف المهنية المتمثلة في الغرف الفلاحية وغرف التجارة والصناعة والخدمات وغرف الصناعة التقليدية وغرف الصيد البحري المقرر إجراؤها يوم الجمعة 6 غشت 2021، لتنطلق معها المناورات السياسية لاستعمال شتى الأساليب قصد استقطاب أكبر عدد ممكن من المرشحين من جهة، وتجنيد كتائب من الفعاليات الجمعوية لمؤازرتها، ما يمكن أن يعتبر مجرد حمى الأجواء الانتخابية التي بدأت في التصاعد عبر تسخينات للمشهد الانتخابي، من خلال عدد من التحركات، آخرها وضع مرشح لترشيحه منذ يومين باسم حزب التجمع الوطني للأحرار على مستوى بني يغرين-كيسر، قبل أن يعود يومه لسحب ترشيحه وتغيير لونه إلى حزب الاستقلال الذي استوعب أنه يعيش عزلة سياسية نتيجة فقدانه معظم قلاعه الانتخابية لصالح أحزاب منافسة يبقى أبرزها “الاتحاد الدستوري، التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، الاتحاد الاشتراكي” والاحتفاظ ببعض المعاقل فقط.

صحيح أنه يحق لأي مواطن اختيار اللون السياسي الذي سيترشح به أو يصوت عليه، لكن من غير المنطقي أن يضع مرشح ترشيحه بلون سياسي ويسحبه بعد مرور يومين ليغيره إلى لون سياسي آخر، ما يمكن تشبيه بالسياسة الحربائية في ضرب للغة العقل والمنطق ونسف لأخلاقيات السياسة، لكن في عالم الانتخابات يعلم متتبعو الشأن السياسي أن هناك بعض المؤثرات التي قد تقلب الموازين، وتجعل المرء قد يتجاوز تغيير لونه السياسي رغم أن استعمالها غير مشروع ويتعلق الأمر بـ “الوريقة” أو “المينوط” كما هو معروف عند أهل الانتخابات وهي عبارة عن وثيقة “شيك” توضع ضمانة لتصفيد تحركات “الساسة” وجعلهم تحت رحمة الروموت “التيليكومند”، في وقت أن رصيد الشيك ذهب “غرامة” على الشيخات في “قصارة” بجماعة التوالث.

جدير بالذكر، أن وزير الداخلية، أعلن بأن الفترة المخصصة لإيداع الترشيحات برسم انتخابات أعضاء الغرف المهنية المقرر إجراؤها يوم 6 غشت المقبل، ابتدأت يوم الجمعة (23 يوليوز الجاري) وستستمر إلى غاية الساعة الثانية عشرة من زوال يوم الثلاثاء 27 يوليوز الجاري، بينما ستنطلق الحملة الانتخابية برسم انتخابات أعضاء الغرف المهنية في الساعة الأولى من يوم الأربعاء 28 يوليوز 2021 وتنتهي في الساعة الثانية عشرة ليلا من يوم الخميس 5 غشت 2021.