“الناس كا تدير شرع إيديها فسطات”.. اللهم إن هذا منكر…

“الناس كا تدير شرع إيديها فسطات”.. اللهم إن هذا منكر…

نشر موقع سكوب ماروك شريط فيديو، يظهر أشخاص يبدوا بأنهم من المتطفلين على المدينة، وصلت بهم الوقاحة إلى معاكسة والتحرش بواقع مدينتنا وكينونتها وكل ما التصق بها من مظاهر راكمتها على مدار السنين. أجل يا سادة، أركان الجريمة تابثة وحتى وجوه الجناة (بالقفز على مرحلة الاتهام) مكشوفة، ما ينقص فقط محاكمتهم علنا وكشف صنيعهم على رأس الأشهاد.

يظهر شريط الفيديو مقطعا من شارع بئرنزران، ولمن اختلطت عليه أسماء شوارع سطات على قلتها وعدم إشهار تسمية معظمها، فهو الذي يمر أمام مستشفى الحسن الثاني ويخترق حي سيدي عبد الكريم وما أطلق عليه إسم "حي" مجمع الخير، في الصورة تظهر سيارة أجرة من الحجم الكبير وبجانبها شخصين (الجانيين) ينزلان أكياس مملوءة بالتراب من صندوقها الخلفي، يستمر المشهد بنقل هذه الأكياس وإفراغ محتوياتها بالحفر التي تزين الشارع، وهكذا دواليك حتى تكسية ما تيسر من الحفر تم يخيم السواد على الشاشة إيذانا بانتهاء الشريط، فهل انتهى فعلا الشريط وهل انتهت الحكاية؟ بالطبع نعم ولا في نفس الوقت.

بعيدا عن ما قام به هؤلاء الشرفاء وحاشى لله أن يكونوا غير ذلك، تطرح قضية سأم المواطنين من انتظار الذي قد يأتي أو لا يأتي، حنقهم من الإهمال واللامبالاة التي تسود الموقف كل ما تعلق الأمر باحتياجات أساسية لدافع الضرائب المحلي، مللهم من الشعارات التي ترفع مع اقتراب كل استحقاقي انتخابي وتوضع على الرفوف بعد تشكيل المجالس، قرفهم من التبريرات الواهية التي تقدم لهم لتبرير ما لا يبرر.

هل من المنطقي أن نطلب من معالي الناخب سابقا (المواطن حاليا)، أن يتفهم ظرف عدم احترام دفتر التحملات من طرف شركة سلم لها المشروع، وبأن البشرى السارة اليوم هي فسخ العقد معها ؟ سأكون متفهما لدرجة البلادة وأطرح السؤال الأرعن والذي يعبر عن مستواي المنحط في التحرش بكفاءة ومهنية وذكاء المنتخبين، من سلم هذه الشركة ذقن السطاتيين، المجلس السابق؟ طيب حاسبتموه ؟ آه، نعم لقد حاسبه السطاتيون وأعادوا التصويت له خلال الانتخابات الجماعية السابقة، لكني أتحدث عن مسألة تقنية لا تحتمل إستفتاء شعبيا لكي نبعد المسؤولية عن فلان ونلصقها بالآخر، أوجه عناية القراء الأفاضل إلى أن المجلس الحالي يضم رئيسين سابقين، وعدد كبير من المسيرين الفعليين خلال ولايات سابقة، ومن محاضر المجلس السابق سنعثر على أسماء الرئيس الحالي ونوابه ضمن تشكيلة المكتب السابق، وبالتالي فإن المسؤولية السياسية والاخلاقية حاضرة لدى الجميع.

إلتجاء المواطن إلى إصلاح ثغرات مدبر الشأن المحلي بخصوص البنية التحتية أو النظافة أو التزيين، بسواعده وإمكانياته الخاصة تعبير صارخ على درجة القرف من طريقة التعاطي مع مشاكل السكان، ويؤكد بالملموس بأن المواطن لم يعد هو نفسه الذي يكتفي بالسب على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وفي إطار النميمة السياسية داخل المقاهي، ومن خلال مبادرات تبدو بسيطة يوجهون رسائل عميقة إلى الماسكين بالقرار إن كان وقتهم يسمح بتفكيك شفرة هذه الرسائل.

ليست كل الأمور تحتمل الإنتظار، و"ما فيها باس كمواطنين" أن ننتظر أن تنضج التجربة التدبيرية الحالية في إطار( إنضاج الظروف، إنجاز الدراسات، الإلتقائية في المشاريع وضع أسس الحكامة الجيدة… وهلم "كلام غليض") ، وأن نساهم ليس بالوقت الذي سنمنحه لهم، ولكن بالتحلل من أمراض الأعصاب التي تتربص بنا ونحن ننتظر حلولا لمشاكلنا، بصريح العبارة: لي حداه شي طريق ينوض يرقعها، ولي زافين عليه شي بهايم كيتقاسمو معاه باب دارو كما هو الحال بالنسبة لي شخصيا، ينوض يجري عليهم، ولي ما عاجبوش دربهم ينوض يزينو، ولي طافين البالي قدام دارو يشري "مصباح".

شغل شرع إيدينا أو صافي غير بقاو على خواطركم ..