الفنان التشكيلي سعيد مسليم أيقونة مهرجان الطفل بسطات في نسخته الثانية

الفنان التشكيلي سعيد مسليم أيقونة مهرجان الطفل بسطات في نسخته الثانية

احتضن المركب الثقافي لمدينة سطات مساء سوم أمس افتتاح النسخة الثانية لمهرجان الطفل الذي تنظمه جمعية الأجيال للطفولة والتنمية مل بين 26 و26 أكتوبر الجاري والذي يتضمن في فقراته تنظيم ورشات ومسابقة لأفلام الطفل إضافة إلى تكريم العديد من الوجوه التي بصمت اسمها في الحقل الثقافي أبرزها الابن البار لمدينة سطات الفنان التشكيلي مسلم سعيد.

في ذات السياق، لم يأتي تكريم سعيد مسليم من فراغ بل نظير العديد من الخدمات التي يقدمعا للفعاليات الجمعوية بالمدينة وخارجها، حيث يستمد قوته وإبداعه من خلال استخدام تقنيا ت سلسلة، عاملا على وضع صلة وصل بين الضوء والحركة واللون الساخن والبارد، الأمر الذي يمنح أعماله تميزا وتفردا مقارنة بباقي الأعمال الفنية.

في هذا الصدد، يتشبت سعيد مسليم بأسلوبه لرصد دقائق التجريد وجزئياته بعيدا عن الإسراف في دمج ذاتيته بالمواضيع التي يشتغل عليها وهذا لايمنع من وجود لمسة خاصة، تفرضها الذات المبدعة ليشكل اللون جسرا بين احاسيسه وانفعال المتلقي الذي سيشعر بنوع من التناغم الذي يشغل اللوحات بين ألوان صرعية ساخنة وألوان باردة.

من جهة أخرى، تتميز لوحاته أيضا بانسياب للألوان بصفائها وبامتزاجها المبنية على الذوق والخبرة الإبداعية….هذه الانسيابية علاوة على حسن النسج والتدرج في التلونات، تبعث على الراحة أمام التركيبات الإبداعية والجمالية التي تجسدها ..ذلك أن الفنان سعيد مسليم يحاول ولو بعفوية أن يحافظ على ما يجعل التناسق والتركيب الشكلي واللوني البسيط مؤثرا ….لوحات بهذه الصيغة الفريدة تترجم بوضوح تجربة ومهارة الفنان التي تتم بإيقاعية مبنية على تجربة وثقافة الفنان البصرية والإنجازية .

هذا وتجدر الإشارة أن عطاءات الفنان سعيد مسليم لا تتوقف على نسج الأوان فوق لوحات فنية بل يخطف الأضواء وسط الفعاليات الجمعوية بخلقه ومبادئه وتقديمه خدمات جليلة بالمجان لكل من يطرق بابه معتبرا تضحياته عبارة عن مساهمة ورسالة في تهذيب الذوق الجمالي للمواطنين ولبنة ضمن لبنات التنمية الجمالية في بلادنا الحبيبة من خلال سهره على إنجاز العشرات من الجداريات الحائطية في مواقع مختلفة بالمدينة وخارجها دون ان يكلف نفسه طلب التعويضات من الجهات المنظمة، على النقيض من بعض الفنانين الذين حولوا التشكيل إلى حرفة لجني المال يحاولون الاغتناء بها ولو على حساب تجاعيد وآهات الوطن.