سطات: ملاسنات بين رئيس المجلس الإقليمي ورئيس جماعة راس العين على هامش اللقاء التشاوري لبرنامج التنمية الجهوية
تحول صبيحة يومه الثلاثاء 21 يونيو، بهو مقر عمالة إقليم سطات على هامش اللقاء التواصلي لبرنامج الورشات التشاورية المتعلقة بإعداد برنامج التنمية الجهوية لجهة الدار البيضاء سطات إلى فضاء للملاسنات وتقاذف الاتهامات بين رئيس جماعة راس العين رشيد البهلول مؤازرا بعدد من رؤساء جماعات الجوار، في مواجهة رئيس المجلس الإقليمي مسعود أوسار، قبل أن يتدخل عامل إقليم سطات وفق منطقه الحكيم والمتنور لتهدئة الأوضاء بين الطرفين.
وفي تفاصيل الخبر وفق مصادر سكوب ماروك، فقد تجلت دواعي احتجاج رشيد البهلول رئيس جماعة راس العين الشاوية على رئيس المجلس الإقليمي، في كون الأخير أوفد شاحنة بصهريج تابعة للمجلس الإقليمي إلى أحد الدواوير بالجماعة الترابية التابعة لنفوذ تدبير جماعة راس العين، قصد المساهمة في تهيئة أحد المسالك دون استشارة أو اشعاره كرئيس الجماعة المعنية بالموضوع، حيث قال في تصريح له بعين المكان “لا يعقل التعامل مع المواطنين مباشرة دون وساطة الرئيس واستشارته في الموضوع”.
من جهته، اعتبر مسعود أوسار رئيس المجلس الإقليمي لسطات أن الأمر اختصاص ذاتي لرئيس المجلس الإقليمي من جهة، وأوكله المشرع المغربي لمؤسسة المجلس الإقليمي من جهة ثانية، ما يستوجب معه التمييز بين اختصاصات الجماعات واختصاصات مجالس الأقاليم، حيث صادق المجلس في دورته الاخيرة على منح الرئيس صلاحية استئناف اسطول آليات المجلس الإقليمي لخدمة المواطنين، تماشيا مع توصيات المجلس الأعلى للحسابات، حيث أوفد شاحنة صهريجية إلى أحد الدواوير بمنطقة راس العين لتقديم المؤازرة للفعاليات الجمعوية والمدنية بالمنطقة لفك العزلة عن منطقتهم، على غرار قيامه بنفس العملية لدى عدد من الجماعات المجاورة دون تسجيل أية احتجاجات، بل بالعكس رحبت الفعاليات المنتخبة بالمبادرة التي تنم على غيرة المجلس الإقليمي على رعايا صاحب الجلالة بمناطقهم، خصوصا أنهم أوفد في كل مرة عددا من نوابه في إطار مقاربة تشاركية ينهجها المجلس الإقليمي من جهة ونظرا للدراية والمعرفة الدقيقة لنوابه بمساقط رأسهم من جهة ثانية.، حيث أن خدمة المواطنين وفك العزلة عليهم، تبقى أسمى من أية خلافات أو حسابات سياسية ضيقة.
في سياق متصل، حاول سكوب ماروك معرفة مزيد من التفاصيل حول الموضوع، عبر ربط الاتصال برئيس جماعة راس العين الذي ظل هاتفه يرن دون مجيب، إلى أن تكلفت العلبة الصوتية بالرد، في وقت أبرز رئيس المجلس الإقليمي لسطات في اتصال هاتفي مع سكوب ماروك أنه يترفع عن مناقشة الموضوع، مردفا أنه يشتغل بمنطق خدمة وملامسة تطلعات مختلف رعايا صاحب الجلالة بتراب إقليم سطات على اختلاف مواقعهم ومستوياتهم الاجتماعية دون الحاجة لتوظيف الموضوع لتصفية حسابات سياسية انتهت فصولها مع نتائج الاستحقاقات الانتخابية الثلاثية لسنة 2021، قبل أن يختم أنه لن يسمح لأي كان بقوة القانون على ممارسة الحجر والوصاية على اختصاصاته خاصة واختصاصات المجلس الإقليمي الدستورية عامة.