سكوب: المجلس البلدي لسطات يصادق على تهيئة ملعب سيدي عبد الكريم مع وقف التنفيذ
عقد المجلس البلدي لمدينة سطات، بعد زوال يوم أمس الجمعة 6 ماي، الجلسة الأولى للدورة العادية للمجلس لشهر ماي برسم موسم 2022، التي تضمنت أربعة نقط، حازت منها النقطتين الأولى والثانية بحصة الأسد من النقاش والسجال حول الملحق التعديلي للاتفاقية الإطار للشراكة بخصوص إنجاز مشاريع رياضية وشبابية، يبقى أحدها تهيئة ملعب سيدي عبد الكريم، قبل أن يتم المصادقة في الأخير بالأغلبية على هذه الاتفاقية الجديدة القديمة، ما استبشرت معه الفرق المحلية وساكنة حي سيدي عبد الكريم المعروف اختصارا لدى السطاتيين باسم “ضالاس” خيرا.
في ذات السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك أن فرحة الفعاليات الرياضية لم تدم طويلا، بعدما تبين أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لم تعمل على إشعار باقي الشركاء في الاتفاقية الإطار بهذه المستجدات الجديدة، حيث أن الاتفاقية الإطار الأصلية، التي تضم كل من جماعة سطات، المجلس الإقليمي لسطات، مجلس جهة الدار البيضاء سطات والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة سابقا التي حملت اسم المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كانت تلتزم بالمساهمة في تهيئة الملعب الملحق للمركب الشرفي للنهضة السطاتية، غير أن تهيئة الأخير من طرف الجامعة الملكية لكرة القدم، دفع جماعة سطات بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى تحويل الوجهة إلى تهيئة ملعب سيدي عبد الكريم عبر ملحق تعديلي للاتفاقية، الذي لا تتضمنه الاتفاقية الإطار، ما كان يقتضي معه سهر القطاع الوصي على الرياضة إشعار باقي الشركاء بهذه المستجدات.
في سياق متصل، أردفت مصادر سكوب ماروك أن كلا من المجلس الإقليمي لسطات ومجلس جهة الدار البيضاء سطات رفعا عددا من المراسلات الرسمية، أخرها مع بداية الولاية الجديدة للمجلسين، تفيد سحب مساهماتهم المالية في الاتفاقية الإطار، ما يجعل عمل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ترجمة للتنسيق العبثي وأي تصرف في المساهمات المالية المراد سحبها باطل قانونا، حيث أن الملحق التعديلي الذي تم المصادقة عليه يوم أمس في دورة المجلس البلدي لسطات يتضمن المجلس الإقليمي لسطات ومجلس جهة الدار البيضاء سطات كشركاء بجوار جماعة سطات و المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حيث أن من شأن سحب المجلس الإقليمي لسطات ومجلس جهة الدار البيضاء سطات مساهماتهما المالية في المشروع، أن يدفع إلى إعادة صياغة الملحق التعديلي والبحث عن شركاء آخرين قبل عرضه على انظار المجلس البلدي لسطات للمصادقة من جديد.
في هذا الصدد، سهر طاقم سكوب ماروك على الاتصال برئيس المجلس الإقليمي لسطات مسعود أوسار للتأكد من صحة المعلومات السالفة، حيث أبرز في تصريح هاتفي أن المصالح الإدارية للمجلس الإقليمي، فعلا قامت بتويجه ثلاثة مراسلات رسمية إلى الوزارة الوصية على الشأن الرياضي لسحب مساهمات المجلس الإقليمي المالية، أخرها منذ أسابيع، بعدما تعذر على صاحب المشروع المنتذب الالتزام بتنزيل الاتفاقية الإطار التي وقعت سنة 2014.
من جهة أخرى، يتبين من خلال المستجدات السالفة أن ما جادت به ألسن بعض المستشارين بجماعة سطات حول طريقة صياغة الملحق التعيديلي للاتفاقية المذكورة، شكلا ومضمونا وفنيا وتقنيا وماليا، ينطبق عليها ما اعتبروه “المشروع من الخيمة خارج مايل”، الشيء الذي سيفرض لا محالة تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لسد الخصاص المالي على اعتبار ان الهدف من تهيئة ملعب سيدي عبد الكريم ليس إنجاز ملعب مصنف، بل ملعبا لاحتضان الأنشطة الرياضية ذات الاستقطاب الواسع “ملاعب القرب”، الشيء الذي يمنح جماعة سطات حق التسيير الفردي ردا على مداخلة مدير المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الذي لا يملك من الأطر البشرية المتخصصة ما يسمح له بممارسة هذا الاختصاص الوافد عليه، إضافة أن مساهمته لا تمثل إلى الفتات مقارنة بمساهمة جماعة سطات، التي تضم توفير الوعاء العقاري وتوفير توفير الأطر البشرية ومصاريف الكهربة والماء الصالح للشرب والصيانة، إضافة إلى أداء ما يناهز نصف الميزانية المحتملة لإنجاز المشروع.