متابعة: سكوب ماروك في رصد ميداني للإجراءات الأمنية الهادفة لتعزيز الأمن الصحي وتجاوز المرحلة العصيبة بسطات

تدابير أمنية صارمة وتدخل حازم وفعال، وتنسيق منتظم بين مختلف المتدخلين، تقوم به المصالح الأمنية لولاية أمن سطات على مدار اليوم، حيث تشن السلطات الأمنية بعروس الشاوية، منذ أول أيام شهر رمضان الفضيل، حملات أمنية واسعة، تزامنا مع قرار حظر التجوال الليلي، الذي اتخذته الحكومة المغربية للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث واكب سكوب ماروك عبر متابعات ميدانية ليلية معظم التحركات الأمنية بعد وجبة إفطار كل يوم، من خلال رصد دوريات امنية متنقلة عبر السيارات والدراجات النارية تجوب الأحياء لمراقبة قرار إغلاق المحلات التجارية والمقاهي من جهة وحركة المركبات والأشخاص من جهة ثانية، في وقت تم تنصيب عدة سدود قضائية ثابتة  في مختلف المحاور الطرقية الاستراتيجية لمراقبة مدى التزام المركبات العابرة لحالة الطوارئ الصحية (التنقل برخصة استثنائية).

في ذات السياق، استهل سكوب ماروك متابعته الصحفية يوم أمس الثلاثاء 4 ماي من امام مقر عمالة سطات، حيث ترصع شارع الحسن الثاني بالأضواء السطحية للمركبات الأمنية التي انطلقت من أمام مقر ولاية امن سطات في اتجاه المواقع المستهدفة بالمراقبة، حيث تابع سكوب ماروك مساره على مستوى الشارع السالف ذكره، ليتم العثور على سد أمني تابت في المدارة الطرقية لمولاي اسماعيل  يتكون من عدد من الدرجات النارية الأمنية التي تسهر عناصرها على إيقاف منتظم للسيارات والتأكد من وثائق سائقيها ورخص تنقلهم، قبل ان يتم الانتقال صوب المدارة الطرقية لساحة الحرية المعروفة بساحة “الحصان” ليشاهد عبد المجيد الشواي والي أمن ولاية أمن سطات في إشراف ميداني مباشر، يتابع من خلاله تنزيل استراتيجيته الأمنية لمكافحة الجريمة من جهة وفرض تطبيق قانون حالة الطوارئ الصحية من جهة ثانية،  مرفوقا بعدد من السيارات والدراجات الأمنية التي تسهر عناصرها على ضبط ومراقبة حركة المواطنين والسيارات بالشارع العام.

في سياق متصل، تابع سكوب ماروك جولته ليصادف سد قضائي آخر على مستوى مدارة بلدية سطات يشرف عليه رئيس القيادة العليا للهيئة الحضرية مرفوقا برئيس المنطقة الأمنية وعدد من العناصر الأمنية وبجوارهم دراجات وسيارات أمنية لتعزيز التواجد الأمني، بينما في قارعة الطريق عدد من السيارات التي تم إيقافها للتأكد من رخص تنقل سائقيها في وقت يسهر أحد العناصر الأمنية على متابعة عملية قطر أحد المركبات الخارقة للقانون.

في هذا الصدد، استأنف سكوب ماروك جولته الليلية السريعة عبر نفس المسار ليكتشف سد قضائي آخر على مستوى المدارة الطرقية لمحطة القطار تحت الإشراف الفعلي للمراقب العام فؤاد بلحضري نائب والي أمن سطات مرفوقا برئيس الهيئة الحضرية وعدد من العناصر الأمنية الذي يتأكدون من مدى توفر سائقي المركبات الوافدة لمدينة سطات من المدخل الجنوبي على رخص التنقل الاستثنائية وكذا مراقبة باقي المركبات الوافدة من احياء المدينة صوب نقطة المراقبة المذكورةعلى رخص تنقلهم.

من جهة أخرى، اتجه سكوب ماروك صوب مقر الديمومة الأمنية على مستوى حي السماعلة، حيث يتراءى من بعيد عدد من الدوريات الأمنية المتنقلة المتوقفة امام المصلحة المذكورة وعناصرها الأمنية تقوم بتفريغ الموقوفين الخارقين لحالة الطوارئ الصحية لتسليمهم لعناصر الديمومة قصد تحرير محاضر مخالفات، قبل أن تستأنف الدوريات عملها عبر الذهاب لوجهتها في إطار حملات تمشيطية لفرض تطبيق حالة الطوارئ الصحية.

عمل أمنى منتظم وفق استراتيجية محكمة أطلقها والي أمن سطات وتجندت لأجرأتها الميدانية مختلف العناصر الأمنية على اختلاف رتبها وتلويناتها، ليتوج التحرك الأمني الملحوظ مساء اليوم بحصيلة مثمرة تستشف بلمحة خاطفة لمقر مصلحة الديمومة الأمنية التي تعيش عناصرها كخلية نحل لاستقبال الموقوفين، قصد اتخاذ المتعين قانونا في حقهم ضمن مجهودات تطويق تفشي وباء كورونا المستجد، وذلك تحت طائلة فرض المقتضيات الزجرية التي تشمل عقوبات حبسية وغرامات مالية على الأشخاص المخالفين.

هذا وقد خلفت تحركات السلطات الأمنية بمدينة سطات ارتياحا من لدن الساكنة من خلال تجندهم المحكم لتطبيق التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، كما أظهر عدد مهم من سكان عروس الشاوية استجابة كبيرة لمجهودات السلطات واعتبروها ناجحة بكل المقاييس، معربين بذلك عن تقديرهم للإجراءات الأمنية الصارمة، التي من شأنها تعزيز وضمان أمنهم الصحي وتجاوز هذه المرحلة العصيبة.