عامل إقليم سطات يستنفر ممثليه بعروس الشاوية قصد تعبئة كل الإمكانيات لإنجاح الانطلاقة الفعلية للتلقيح ضد كورونا

عامل إقليم سطات يستنفر ممثليه بعروس الشاوية قصد تعبئة كل الإمكانيات لإنجاح الانطلاقة الفعلية للتلقيح ضد كورونا

كشفت مصادر سكوب ماروك أن عامل إقليم سطات إبراهيم أبوزيد الذي يتحمل مهمة رئيس لجنة اليقظة الصحية الإقليمية رفع تعليمات صارمة إلى مختلف ممثلي الإدارة الترابية بعروس الشاوية، إلى مسارعة الخطى قصد القيام بزيارات ميدانية لمجموعة من المرافق العمومية والخاصة داخل نفوذ تدبيرهم الترابي للوقوف على مدى ملاءمتها لاحتضان عمليات الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19، المزمع أن تنطلق بمدينة سطات باتداء من يوم الجمعة المقبل 4 دجنبر 2020.

في ذات السياق، أردفت مصادر سكوب ماروك أن المعطيات الأولية أبعدت إمكانية الاستعانة بالمراكز الصحية على اعتبار أن معظمها صغير ولا يستجيب للمتطلبات النوعية والفنية والتقنية لاستقبال المستفيدين من اللقاح بموازاة نشاطها الاعتيادي المتجلي في تقديم الخدمات الصحية، الشيء الذي جعل ممثلي الإدارة الترابية يفضلون استخدام دور الشباب والمراكز السوسيو ثقافية وملاعب القرب المتواجدة داخل الأحياء في وقت يتم الاستعانة بخيام كبيرة بالنسبة للأحياء التي تفتقر للمرافق السالفة للذكر، إضافة إلى استخدام بعض المرافق الجماعية من قبيل الخزانة البلدية وكذا المركب الرياضي للنهضة السطاتية.

في سياق متصل، تابعت مصادر سكوب ماروك أن السلطات المحلية باشرت في مختلف الملحقات الإدارية حملات متفرقة تهدف إلى توفير الظروف الصحية الملائمة لتيسير عملية تلقيح المواطنين، تنفيذا لتعليمات عامل إقليم سطات المرفوعة إلى ممثليه المنتشرين في ربوع إقليم سطات من أجل الانخراط في العملية وتعبئة المستفيدين، إضافة إلى توفير الظروف الفنية واللوجستية لإنجاح حملة التلقيح الأولى، والتي يرتقب أن تنطلق خلال اﻷيام المقبلة وفق برنامج تلقيحي يضم حقنتين.

في هذا الصدد، كانت مصالح عمالة إقليم سطات قد شرعت منذ أيام في تحيين لوائح المواطنين البالغين من العمر 18 سنة وما فوق، رغبة منها في مرور عملية التلقيح في الظروف المطلوبة صحيا، وإحصاء المواطنين القاطنين بمختلف الجماعات الترابية التابعة اداريا لها، بعد أن توصلت عمالة الإقليم من قبل الإدارة المركزية لوزارة الداخلية بقوائم المغاربة الحاصلين على بطاقة التعريف الوطنية والقاطنين بالنفوذ الترابي لها قصد إعادة تحيين قوائمهم، قبيل الشروع في توزيع لقاح كوفيد 19.

من جهة أخرى، جندت عامل إقليم سطات رجال السلطة المحلية والأعوان قصد إعادة تحيين وإحصاء المواطنين القاطنين بالعناوين المسجلة بالبطائق الوطنية، والتأكد من وجود المواطن على قيد الحياة ومدى بقائه بالعنوان المدون بالبطاقة الوطنية.

جدير بالذكر، أن بيان للقصر الملكي أعلن على بدء حملة تطعيم ضد الجائحة، وقال إنه من المنتظر أن تشمل حملة التطعيم المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما، حسب جدول لقاحي في حقنتين، مردفا أن الأولوية ستعطى على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية كالصحة والسلطات العمومية وقوات الأمن والتعليم والأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس وذلك قبل توسيع نطاقها لتشمل باقي المواطنين.

هذا وكشف، خالد آيت الطالب، وزير الصحة، أن حملة التلقيح الوطنية واسعة النطاق وغير المسبوقة، تهدف إلى تأمين تغطية الساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد فيروس كورونا، والتحكم في انتشاره، حيث يعتبر هذا الاجراء من بين التدابير الحديثة التي تراهن عليها المملكة لتوسيع دائرة المناعة التي تأتي من اللقاح المنتظر ومحاصرة انتشار الوباء اللعين.