فوضى الباعة الجائلين تغزو المدخل الشمالي لسطات وأرباب الفضاءات الترفيهية القانونية يستنجدون بعامل الإقليم لهذه الأسباب

فوضى الباعة الجائلين تغزو المدخل الشمالي لسطات وأرباب الفضاءات الترفيهية القانونية يستنجدون بعامل الإقليم لهذه الأسباب

في الوقت الذي يعيش فيه المغرب وباقي دول العالم أزمة صحية ومخاطر حقيقية بسبب جائحة فيروس كورونا، تحول المدخل الشمالي لمدينة سطات على طول الغولف الملكي الجامعي إلى نقطة تجمع بشري غير مسبوقة كل مساء، تقصدها الساكنة السطاتية بأفواج للخروج عن الروتين اليومي، ما جعلها تستقطب مختلف أنواع الباعة الجائلين الفارين من مراقبة السلطة المحلية بقلب مدينة سطات والأزقة التجارية التي تم اعلان اغلاقها ابتداء من الساعة الثامنة.

الموقع السالف للذكر، تحول إلى فسيفساء من العربات والدراجات الثلاثية العجلات التي تحوي أنواع مختلفة من المأكولات الخفيفة، يضاف لها سيارات تحولت إلى مقاهي متنقلة في الهواء الطلق في ظروف مريبة، تقدم خدماتها المتنوعة لزوار حديقة الغولف الجامعي في ظروف تغيب عنها أبسط شروط الصحة والسلامة ولا تستوفي الشروط القانونية المنصوص عليها من طرف الجهات الوصية.

في ذات السياق، عبر مستثمرو وأرباب الفضاءات الترفيهية القانونية بالمدخل الشمالي لسطات في تصريحات متطابقة لسكوب ماروك، عن استيائهم من الوضع، مؤكدين أنهم ينافسون بطريقة غير مشروعة من طرف باعة جائلين يقدمون خدماتهم (الوجبات الخفيفة، القهوة…) في ظروف مريبة في محيط الفضاءات القانونية، في وقت ان أرباب الفضاءات القانونية يدفعون ضرائب مهمة، واجبات السومة الكرائية، يضاف لها أداء أجور منتظمة لعشرات المستخدمين الذين يعيلون عائلاتهم، دون الحديث عن حجم الخسائر التي تكبدوها جراء الأزمة المرتبطة بفترة الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية التي لا زالت ترخي بظلالها عليهم إلى حدود كتابة الأسطر نتيجة فرض الاغلاق عليهم في وقت مبكر، حيث كانوا يعلقون آمالهم على فترة فصل الصيف لتحقيق ربح مادي يقلص من معاناتهم المادية، وتجاوز الأزمة التي عصفت بالكثيرين منهم ودفعتهم للإفلاس.

باعة متجولون يستقرون كل مساء في حديقة الغولف الملكي الجامعي يقدمون على خرق مقتضيات استغلال الملك العمومي، وعرقلة السير والجولان، وغيرها من المقتضيات القانونية، كما أنهم لا يحترمون الإجراءات والتدابير الوقائية التي نصت عليا السلطات العمومية المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية، حيث زيارة خفيفة لعين المكان تظهر بجلاء عدم التزام الباعة الجائلين وعددٍ من المواطنين، بشروط السلامة الصحية، من قبيل التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة، مما يهدد بسيناريو كارثي، إضافة لعدم معرفة مصدر المواد الغذائية والمشروبات المقدمة للمواطنين ومدى مطابقتها للمعايير المنصوص عليها من طرف مصلحة حفظ الصحة ببلدية سطات؛ دون الحديث عن تشويه المنظر الجمالي لمدخل المدينة.

في سياق متصل، تشن السلطات المحلية والشرطة الإدارية الجماعية بمعية مختلف متدخلي لجنة اليقظة الصحية المحلية، حملات تمشيطية ومراقبة كل يوم لمحاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي، والتأكد من مدى الالتزام بالإجراءات الصحية لمكافحة جائحة كورونا، ما جعل مجموعة من باعة المأكولات الخفيفة والمشروبات يغيرون وجهتهم من قلب مدينة سطات صوب النقطة الشمالية للمدينة، بعدما تحولت إلى قبلة لتوافد العائلات السطاتية الباحثة عن قسط من الهدوء في هذا الفضاء الأخضر.