شهادات حية عن ارتباك القطاع الصحي بسطات في عز أزمة كورونا وصمت القبور يخيم على المندوب الإقليمي

شهادات حية عن ارتباك القطاع الصحي بسطات في عز أزمة كورونا وصمت القبور يخيم على المندوب الإقليمي

لم تنجح بعد وزارة أيت الطالب في ثني من يعتبر مندوبها الإقليمي بعروس الشاوية سطات نتيجة الارتباك الواضح في تدبيره لقطاع الصحة في عز أزمة "كورونا" التي تجتاح البلاد.

في ذات السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك أن سوء تدبير القطاع إقليميا بسطات، تسبب في ارتباك واضح في استفادة المرتفقين من الخدمات الصحية الاعتيادية داخل المستشفيات العمومية والخاصة، دون الحديث عن ارتجالية التعاطي مع ملف الإصابات المؤكدة والمخالطين، والأشخاص الذين يخضعون للتحاليل، حيث يوما بعد يوم ترتفع حدة الاحتقان في صفوف رعايا صاحب الجلالة بإقليم سطات لتصل إلى مستويات قياسية.

حالة ضمن حالات ارتجالية تدبير القطاع بإقليم سطات، كشف عنها عبر مكالمة هاتفية لسكوب ماروك (ك.ع) ابن سيدة عليلة يفترض أن استفادتها من حق دستوري يتمثل في "الصحة"، حيث أبرز أنه  نقل والدته من منطقة سيدي العايدي ضواحي سطات إلى أحد المستشفيات الخاصة بعد ظهور مؤشرات و علامات ترجح إصابتها بفيروس كورونا، وهو ما جعل الابن يسارع الخطى في محاولة منه لإنقاذ حياتها من جهة ومحاصرة الوباء حماية للعائلة والجيران من جهة ثانية، لكن في ظروف مريبة رفضت المصحة استقبال والدته بدعوى عدم توفرها على نتائج تحليلات كوفيد، وهو ما جعله يغير وجهته صوب مستشفى الحسن الثاني بسطات من أجل اخضاع أمه للتحليلات الطبية الخاصة بفيروس كورونا أمس الخميس، وإلى حدود الساعة من مساء اليوم الجمعة، لم يتم الكشف عن نتائجها في الوقت الذي لازالت فيه السيدة تعاني من مضاعفات الحرارة المفرطة.

في ساق متصل، أردف نفس المتحدث لسكوب ماروك "ك.ع" بنبرة مأساوية، أنه قام بمختلف الاتصالات والزيارات لمختلف مرافق المستشفى من أجل حصوله على نتائج والدته كتابيا، إلا أن طلبه قوبل باللامبالاة باستثناء أحد المسؤولين الذي اكتفى بإخباره بالنتيجة شفويا دون تقرير طبي كتابي للاستعانة به لدى المصحة الخاصة لمعالجة والدته، الشيء الذي جعل الابن البار بوالدته يقرر العودة لمقر سكناه بجماعة سيدي العايدي مرفوقا بوالدته في وضعية صحية حرجة ومقلقة، محملا مسؤولي المدينة على اختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم عواقب تصرفاتهم الاستهتارية بسلامة وصحة المواطنين.

حالة أخرى ضمن العبث الصحي في زمن كورونا بسطات، تتمثل في المواطن (ي.ب) الذي أبرز لسكوب ماروك أنه سهر على نقل والدته المريضة صوب مستشفى الحسن الثاني بسطات، حيث ظلت تنتظر لساعات بينما الممرض الرئيسي المداوم لم يحترم كبر سنه، حيث يقوم بمزاجية باختيار مرضاه لأسباب يعلمها العام والخاص، حيث ظلت والدته تنتظر دورها الذي تأتى بعد ان استنفذ الممرض الرئيس كل المرضى رغم أنها تسبقهم من حيث الحضور ووضعيتها أكثر حرجا مقارنة بباقي المرتفقين، في وقت أن محاولة ابنها رفع شكوى للطبيب المداوم، استقبلها الأخير بجواب استفزازي (سيرو قدمو شكاية بينا لمن بغيتو..ويا مقدكمش المندوب سيرو حتى لعند العامل…)….

وضعية قطاع الصحة بإقليم سطات شاذة وتنذر على مستقبل مظلم، ومندوب الصحة لا يكلف نفسه عناء الوقوف على مكامن الخلل قصد معالجتها أو على الأقل التفاعل معها وفق المطلوب أخلاقيا وانسانيا قبل أن تكون مهمة بأداء أجر شهري، الشيء الذي يفرض تدخل عامل إقليم سطات لدى وزير الصحة لتصحيح الوضع.