اعتراف أمريكي صريح بسيادة المغرب على صحرائه دلالة على تتويج الديبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس
يعتبر اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية، بمثابة تتويج لنهج قائد البلاد الملك محمد السادس نصره الله والدبلوماسية المغربية، والتعاطي الحكيم مع هذا الملف، عبر السنوات.
في ذات السياق، فإن العلاقات الأمريكية المغربية موغلة في القدم، حيث يعتبر المغرب أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة، مما يجعل الإطار الثنائي للعلاقات بين البلدين يصل إلى حد إبرام عديد الاتفاقيات المهمة كان آخرها اتفاق التبادل الحر الذي تم إبرامه خلال العام 2004، ودخل حيز النفاذ في بداية عام 2007، كما أن كل هذه المؤشرات تجعل من الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، تتويجا لتلك العلاقات، حيث أن كل الاتفاقيات المبرمة بينهما كانت تشمل أقاليم الصحراء المغربية.
في سياق متصل، يشكل الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء إنهاء فعليا للنزاع المفتعل حولها، وإحراجا حقيقيا لخصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، خصوصا أنه يكرس المنظور المغربي للمنطقة، باعتباره صلة الوصل بين القارتين الأوروبية والأميركية من جهة، والقارة الإفريقية من جهة ثانية، وهو ما تعززه القنصليات التي تتزايد يوما بعد يوم في مدن الصحراء المغربية، حيث وسط خيبة ثقيلة للميليشيات الانفصالية، ترتفع الآمال صوب فتح المزيد من قنصليات الدول الأكثر تأثيرا على الصعيد العالمي في مدن الصحراء المغربية، مما يبشر بالحل النهائي لهذا النزاع.