سكوب: درك كيسر يفكك عصابة روعت منطقة أولاد سيدي بنداود وحيرت التلوينات الأمنية لمدن المملكة
شهد مركز الدرك الملكي بكيسر التابع لسرية سطات، تقاطر عدد كبير من الشكايات، أفاد فيها أصحابها تعرضهم للسرقة من قبل ثلاثة أشخاص، تحت التهديد بالسلاح، طالت هواتفهم المحمولة وأموالهم، كما تقدم آخرون بتصريحات تؤكد تعرضهم للضرب والجرح من قبل المتهمين أثناء محاولة مقاومتهم، في وقت حل مالكو محلات تجارية للتقدم بشكايات أيضا، أوضحوا فيها تعرض محلاتهم للسرقة في ظروف غامضة استهدفت مبالغ مالية كانت بالمحل وعددا مهما من السلع ذات قيمة مالية مهمة، إضافة إلى شكايات أخرى حول تعرض عدد من المنازل للسرقة.
في هذا الصدد، تفاعلت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لكيسر بتنسيق مع نظيرتها بسرية سطات مع الشكايات بالجدية والسرعة اللازمين، حيث فككت أخيرا وفي زمن قياسي، العصابة المعنية بالشكايات والتي تتكون من ثلاثة أشخاص، عاتوا اجراما بمنطقة أولاد سيدي بنداود، بعد تنفيذهم عدة عمليات سرقة بالعنف عبر الاستعانة بالأسلحة البيضاء في وجه مواطنين عزل، وأخرى استهدفت محلات تجارية ومنازل متفرقة.
وفي تفاصيل الخبر وفق مصادر سكوب ماروك، فإن تنفيذ عمليات سطو ليلية في وجه أزيد من خمس محلات تجارية ومنازل متفرقة، إضافة للاعتداء على مواطنين وسلبهم ما بحوزتهم، كان كافيا لتتحرك عناصر الدرك الملكي بمركز كيسر لاقتفاء وتتبع خيوط منفذي العمليات الاجرامية المذكورة، عبر الاستعانة بمختلف الاخباريات الوافدة من مخبريهم، وكذا الاستعانة بمختلف كاميرات المراقبة المتواجدة في محيط مسارح الجريمة، بالإضافة لنتائج الخبرة الصادرة عن البصمات المرفوع من نفس الأماكن، لتتحدد هوية أحد المشتبه فيهم المنحدر من الفقيه بن صالح والقاطن بالدار البيضاء، الذي تم الإيقاع به، حيث تمت محاصرته بأسئلة دقيقة من طرف المحققين كانت كافية للاعتراف بالمنسوب له وتحديد هوية باقي شركائه.
في ذات السياق، واصلت عناصر الدرك الملكي بكيسر بإدارة مباشرة لقائد المركز وفي تنسيق تام مع قائد سرية سطات وتحت إشراف مباشر للقائد الجهوي عملها لمحاولة كشف كل ملابسات القضية التي أثارت الجدل بكيسر، قصد وضع الحلقة الأخيرة لمسلسلها، حيث عمقت أبحاثها لتكتشف مكان تخزين المسروقات، من مجوهرات، دراجة نارية، مبالغ مالية…، ليتم رصد كمين محكم تكلل بإيقاف باقي شركاء الموقوف السابق، الذين اعترفوا بالمنسوب لهم، إضافة لاعترافاتهم التلقائية بتنفيذ عمليات سرقة أخرى استهدفت مواقع متفرقة من ربوع المملكة.
في سياق متصل، تابعت مصادر سكوب ماروك، أنه تم وضع المتهمين تحت تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة، في انتظار التحقيق معهم قبل تقديمهم للعدالة لتقول كلمتها.
جدير بالذكر، أن الوضع الأمني بمختلف مراكز الدرك الملكي التابعة لسرية سطات يعرف استتبابا أمنيا بين صفوف عموم الساكنة، بفعل السياسية الاستباقية للقائد الجهوي والمتابعة الفعلية لقائد السرية، والتفاعل الميدانية لرؤساء المراكز ومختلف الرتب الدركية التي لا تتواني في نهج سياسة القرب والتدخلات الفورية، وهو ما جعل العديد من أفراد العصابات الإجرامية تسقط إتباعا تنوعت تهمهم ما بين الاتجار في المخدرات والاعتداء بالسلاح الأبيض أو سرقة المواشي والسطو….، وغيرها ضمن مقاربة أمنية تروم محاربة الجريمة بشتى أنواعها تنفيذا للاستراتيجية الجديدة التي تستنجد على بثر الجريمة في منبعها.