الإعلام الدولي يدخل على خط حملة مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية بالمغرب وهذا ما قاله حول الموضوع

تفاعلت الصحافة العربية والعالمية مع حملة مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية التي أطلقها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قبل أسبوع، وشملت حليب "سنطرال"، ومنتجات "إفريقيا"، والمياه المعدنية "سيدي علي"، كما امتدت الحملة لتقصف بعض المنابر الصحفية التي لم تلتزم بالحياد الصحفي وصنفت نفسها مع الشركات ضد إرادة المقاعين من المغاربة.
في ذات السياق، اهتم الموقع الالكتروني لقناة الجزيرة بموضوع المقاطعة وخصص له حيزا مهما من تغطيته الإخبارية موضحا أن نقاش المقاطعة يتجاذبه تياران كبيران، الأول يدعو إلى مقاطعة منتجات ثلاث شركات بعينها بهدف دفعها لخفض الأسعار، والثاني يعارض هذه المقاطعة، ويشكك في الدوافع الحقيقية وراء إطلاقها، لدرجة اتهم معها البعض بأن ثمة خلفية سياسية لهذه الحملة، وليست مطالب اجتماعية.
من جانبه موقع دويتشه فيله الألماني الإخباري، رصد بدوره الأثر الكبير لحملة المقاطعة وكتب "موجة من الغضب تجتاح المغرب بعد ارتفاع كبير في أسعار بعض المنتجات الأساسية، هذا تسبب في إطلاق حملة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاقت مشاركة واسعة. فكيف يحارب نشطاء فيسبوك وتويتر الغلاء؟".
في هذا الصدد، كشفت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"عن رأيها في الحملة والأسباب التي قادت إلى إطلاقها، حيث اعتبرت أن الحملة نجحت بكل المقاييس، بعدما انتقلت في ظرف وجيز من العالم الافتراضي إلى الواقع الملموس، مؤكدة أن احتمال توسع الحملة لتشمل منتجات أخرى أصبح واردا جدا بعد هذا النجاح الكبير.وأضافت الوكالة أن السبب الرئيسي الذي أدى إلى اندلاع شرارة المقاطعة هو غياب دور جمعيات حماية المستهلك المتواجدة على الورق فقط، مما فتح الباب أمام الشركات الرأسمالية الكبرى لفعل ما يحلو لها بالمواطنين.