الفنان سعيد قيلش يقود مسيرة الجالية المقيمة بأمريكا من أمام البيت الأبيض تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء (ألبوم صور)

الفنان سعيد قيلش يقود مسيرة الجالية المقيمة بأمريكا من أمام البيت الأبيض تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء (ألبوم صور)

كانت انطلاقة المسيرة هذه المرّة من متطوّعين ومتطوّعات الجالية المغربية القاطنة بالولايات المتحدة الأمريكية، لمشاركة إخوانهم مغاربة الداخل في تخليد الذكرى 41 للمسيرة الخضراء المظفّرة، يتقدّمهم الفنان سعيد قيلش والذي أبان على حنكة كبيرة وشخصية متواضعة في قيادته شخصيا للمسيرة مرفوقا بالسيدان جلال غميويش و سعد تيكودار.

شباب وشابات، رجال ونساء وأطفال من مختلف الأعمار، خرجوا للدفاع عن مصالح المغرب الوطنية من قلب العاصمة واشنطن. انطلقت المسيرة بتوافد جحافل من الجالية المغربية المقيمة بأمريكا صوب البيت الأبيض في جوّ مشحون بالفخر والاعتزاز لأمجد ذكرى وأغلى ملحمة مجيدة، وراء القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تحقيق الوحدة الترابية واستكمال شعار المغرب الموحّد، تخليدا لمسيرة 350.000 من إخوة لهم تطوّعوا قبل 41 سنة مضت، من كل ربوع الوطن خرجوا في صفوف متراصّة، سائرين بنظام وانتظام في اتجاه واحد بدون انقسام صوب قبلة الكثبان، حاملين الرايات والقرآن، عنفوانهم الإيمان وقوّتهم السلم والسلام، كسّروا أسلاك الحدود، وجمعوا بين ميراث الجدود، باسترداد الحق من براثين المحتلّ، سلميا بدون زهق روح أو إسالة قطرة دم على تحقيق النصر المنشود. في ذات السياق، أكد الفنان سعيد قيلش في اتصال هاتف من طاقم سكوب ماروك أنها مسيرة ترابط وتلاحم أفراد الجالية المغربية القاطنة بأمريكا بوطنهم الأصلي المغرب، وبأهداب العرش العلوي المجيد، بغية التحسيس بشرعية وعدالة قضيتهم وتجندهم كبارا وصغارا، نساء ورجالا للدفاع عن مقدساتهم الدينية وهويتهم الوطنية، والذود عن كل شبر من وطنهم الحبيب، معبّرين عن فدائهم وتضحياتهم لتطهير وتحرير ما تبقى من تراب المملكة تحت وطأة الاحتلال، حتى ينعم الأمن والسلام، وترفرف راية الوطن خفاقة في سماء كل التراب المغربي، منادين بصوت واحد مدوّي في سماء العاصمة الأمريكية 'الله، الوطن، الملك.. مقسمين أنهم سيضحّون بكل غال ونفيس، ولن يتنازلوا أبدا عن حبّة رمل أو عن شبر من الأرض، مدافعين حتى الموت عن مغربية صحرائهم، مطالبين بإنهاء كل أسباب النزاعات المفتعلة، والسعي إلى عودة تقوية أواصر الإخاء وطمس الخلافات.

في هذا الصدد، أضاف نفس المتحدث "سعيد قيلش" من قلب العاصمة الامريكية لسكوب ماروك أن المسيرة مرت في جوّ مواطنة كاملة ومكتملة، لم تطفئ حرارته لا برودة الطقس ولا الأمطار الخفيفة التي رحّبت بالمسيرة منذ انطلاقتها، في جوّ مشتعل من الحماس الوطني الملتهب، سارت المسيرة مجّددة آيات ولائها وإخلاصها للعرش العلوي المجيد، ومؤكدة تجندها التام تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، بأصوات مهللة بالتكبير، ونفوس صامدة طول المسير، تسير على أملين اثنين: سيادة مغربية على ملف الصحراء، وحكم ذاتي في ظل السيادة الوطنية كحل سياسي ونهائي للنزاع المفتعل حول هذا الملف المشتعل. رافعا أحرّ التبريك والتهاني لجلالة الملك محمد السادس.