حفظِ الهوية: مغاربة السُّعودية يُطالبون بمدارس مغربيّة خاصة

راسلت فعاليات جمعوية مغربية مقيمة بالسعودية الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة، و ذلك من أجل تقديم الدعم اللازم للحصول على رخصة إنشاء مدرسة مغربية تعتمد مناهج الدراسة المغربية بإحدى المدن السعودية التي تعرف تواجدا مكثفا للمغاربة،
و ذلك بسبب اشتراط القوانين السعودية المرور بعدة مساطر قبل الحصول على الترخيص النهائي. و قال عبد المجيد مبخوثي رئيس تجمع المغاربة المقيمين بالسعودية، حسب مصادر متطابقة، أن الجالية المغربية بالسعودية باتت في حاجة ماسة إلى مشروع تربوي مغربي يضم أبناء الجالية، لحفظ هويتهم المغربية من الاحتكاك بالثقافات الوافدة على البد المُضيف، على غرار العديد من الدول الأوروبية التي تعرف تواجدها محترما لأساتذة مغاربة و مؤسسات تعليمية ذات طابع مغربي أو مغاربي.
و قال المتحدث أن مسطرة الحصول على الترخيص النهائي، تقتضي المرور عبر الملحقة الثقافية المغربية، التي ستسلم الطلب لوزارة التربية السعودية عن طريق وزارة الخارجية المغربية، قبل أن يقوم مجلس إدارة المدرسة بالتعاقد مع أحد المستثمرين لتولي تدبير شؤونها مالياً، و البحث عن وعاء عقاري يستجيب لشروط وزارة الشؤون البلدية و وزارة التربية الوطنية السعوديتين.
جدير بالذكر أن قوانين استقدام العمالة الخارجية بالسعودية عرفت تغيرات جذرية سمحت بهامش أكبر لولوج المغاربة للأراضي السعودية، حيث تجاوز عدد العاملين هناك وفق تقديرات تقريبية 40 ألف مغربي، يمتهنون أصنافا عديدة من الحرف التقليدية و المهن ذات العلاقة بالبناء و الفندقة و إدارة الأعمال و غيرها.
{facebookpopup}