مخابرات أمريكا تستثني المملكة من تهديدات الدولة الإسلاميّة

مخابرات أمريكا تستثني المملكة من تهديدات الدولة الإسلاميّة

أكد الجنرال الأمريكي، فانسون ستيوارت، رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأمريكية، متحدثا أمام أعضاء الكونغرس،

 أن العديد من دول شمال إفريقيا أصبحت تواجه تهديدات إرهابية حقيقية بسبب تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، والمعروف بـ"داعش".

وفي المقابل استثنى المسؤول الاستخباراتي الأمريكي المغرب من قائمة الدول التي تواجه تهديدات حقيقية من لدن تنظيم "داعش"، والذي صدم العالم أخيرا بالطريقة الوحشية التي أعدم بها الطيار الأردني، معاذ لكساسبة، حيث تم إحراقه حيا بتوثيقات مرئية.

وقال المسؤول الأمريكي إن "عددا من الدول العربية في الشرق الأوسط أصبحت ضعيفة، ولا تملك حكومة قوية، مقدما المثال بما يقع في العراق وسوريا، مضيفا بأن "التطرف في الشرق الأوسط ينتشر بواسطة مقاتلي "داعش"، على حساب الأنظمة السياسية المعتدلة".

ولم يخْف نفس المتحدث قلقه إزاء تنامي حضور "داعش" في منطقة شمال إفريقيا، مبررا ذلك بارتفاع عدد المنتمين إلى هذا التنظيم المتشدد في كل من مصر، والجزائر، وليبيا"، لافتا إلى أن "هؤلاء المقاتلين أصبحوا يقومون بعمليات إرهابية في دولهم أيضا".

وتوقع ستيوارت أن يلجأ التنظيم إلى توسيع مناطق نفوذه في شمال إفريقيا، بعد أن أدى القصف الجوي إلى حصر المناطق التي يتحرك فيها التنظيم، وحد من قدراته القتالية"، مبرزا أن سعي "داعش" لموطئ قدم في شمال إفريقيا جعل دولا مثل مصر، والجزائر، والأردن تحت ضغط أمني كبير".

وتأتي كلمة الجنرال الأمريكي أمام أعضاء الكونغرس، على بعد أيام من نشر المخابرات العسكرية الأمريكية تقريرها السنوي حول التهديدات الأمنية العالمية، والذي أكد أن "الوضعية الأمنية في العام تمثل أهم وأكبر تحد أمام العالم منذ حوالي ستين سنة".

وأفاد ذات التقرير بأن التحدي الأمني الأول في العالم هو "الممارسات العسكرية لروسيا والصين اتجاه الدول المجاورة"، أما التحدي الثاني فهو التهديدات الأمنية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط؛ سوريا، والعراق، واليمن؛ فضلا عن شمال إفريقيا، بينما التحدي الأمني الثالث هو الجريمة الإلكترونية.

ويعيش المغرب في محيط إقليمي مضطرب وغير آمن، فمن جهة هناك الصراع بين "داعش" والقاعدة في الجزائر، وحالة الفوضى التي تعم ليبيا، وفي الجنوب هناك الصراع المسلح في شمال مالي، يضاف له تنامي قوة جماعة "بوكو حرام" المتشددة في نيجيريا.