محمد غياث ينجح في تمثيل المغرب داخل القمة العالمية للجان المستقبل بدولة الشيلي

محمد غياث ينجح في تمثيل المغرب داخل القمة العالمية للجان المستقبل بدولة الشيلي

أسدل الستار على فعاليات مؤتمر المستقبل وأشغال القمة العالمية الثالثة للجان المستقبل، المنعقدة في سانتياغو-الشيلي خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 14 يناير الجاري، بتنظيم مشترك بين الاتحاد البرلماني الدولي ومجلس الشيوخ الشيلي، والتي شارك خلالها البرلمان المغربي عبر ممثله محمد غيات نائب رئيس مجلس النواب.

في ذات السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك أن القمة هدفت إلى تعزيز دور الحكامة الاستشرافية وإدماجها في الممارسة البرلمانية، والتحسيس بالدور الجوهري الذي تلعبه البرلمانات لضمان دمج التخطيط الاستراتيجي والتفكير في المستقبل لتوجيه السياسات والتشريعات والمراقبة وصنع القرار، حيث شارك خلال أشغال هذه القمة ممثلون عن البرلمانات من جميع دول العالم وخبراء وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

في سياق متصل، اعتبر محمد غياث نائب رئيس مجلس النواب في تصريح هاتفي خص به سكوب ماروك، أن القمة تشمل سلسلة من الجلسات العامة والندوات والموائد المستديرة، أسفرت على سلسلة من التوصيات تهدف إلى تشجيع البرلمانات على إنشاء وتعزيز لجان المستقبل، وتعزيز الحوار والتعاون بين البرلمانات في جميع أنحاء العالم حول قضايا المستقبل؛ ودعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، حيث كانت نقاشات جادة في قضايا موضوعاتية جد مهمة من قبيل : التحديات الأخلاقية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، الرهانات الرئيسية للحكامة الاستباقية، التشريعات المتعلقة بتدبير المحيطات النظيفة وضمان التسيير البحري المستدام، التحديات الراهنة والمستقبلية لعلم الفلك: تعزيز التعاون الدولي وأوجه التقدم العلمي، التحول الرقمي والاتصالات المتسارعة.

في هذا الصدد، أضاف نفس المتحدث “محمدغياث” أن القمة، شكلت فرصة سانحة لعقد عدد من جلسات العمل، تبقى في مقدمتها لقاء الحقوقي والعضو السابق في محكمة العدل الدولية Alberto Van Klaveren، وزير خارجية دولة الشيلي، حيث تم التباحث حول عدد من القضايا، مضيفا أن المغرب بات قطبا للتفكير العلمي الرصين في قضايا بلدان وشعوب إفريقيا والعالم العربي وفي مجال التعاون جنوب-جنوب، و يحظى بمكانة متفردة سواء داخل إفريقيا أو لدى الاتحادات والتكتلات السياسية والبرلمانية والاقتصادية بأمريكا اللاتينية، حيث يعتبر شريك موثوق به دوليا في تعزيز التعاون والحوار، وترسيخ التنمية المستدامة، وتيسير تبادل المعارف؛ وتقاسم التجارب لتجاوز التحديات الكبرى التي تواجه مستقبل البشرية.

جذير بالذكر، أن فكرة لجان المستقبل بدأت في الظهور في أواخر القرن العشرين، عندما بدأت البرلمانات في إدراك أهمية الابتكار والتفكير المستقبلي. ففي عام 2018، عقدت الجمعية البرلمانية للأمم المتحدة مؤتمرًا حول مستقبل البرلمانات، والذي دعا إلى إنشاء لجان مستقبلية في جميع البرلمانات. وفي عام 2022، عقدت القمة العالمية الأولى للجان المستقبل في بروكسل- بلجيكا، و شاركت في القمة أكثر من 100 برلمان من جميع أنحاء العالم، وصدر عنها إعلان بروكسل، الذي دعا إلى تعزيز دور البرلمانات في مواجهة التحديات المستقبلية. وقد شارك مجلس النواب في القمة العالمية الثانية التي نظمت بمونتيفيديو عاصمة الأوروغواي في شتنبر 2023، تبعا لإحداث الشعبة البرلمانية الوطنية المغربية للجان المستقبل بالمجلس.