الصحة العالمية والأمم المتحدة تضغطان على المغرب لإلغاء فحص العذرية قبل الزواج

الصحة العالمية والأمم المتحدة تضغطان على المغرب لإلغاء فحص العذرية قبل الزواج

أصدر كل من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية المغرب، تقريرا يدعوان فيه إلى حظر اختبار العذرية بالنسبة المرأة المقبلة على الزواج.

واعتبر التقرير، أن “الفحص الطبي الذي يقوم به الأطباء لمعرفة ما إذا كانت الفتاة قد قامت باتصال جنسي مهبلي يشكل صدمة نفسية لها، كما أنه ليس له أي أساس علمي أو طبي”،ليعقب بعد ذلك بأنه “لا يوجد فحص يمكن أن يثبت أن فتيات أو نساء كن يمارسن الجنس من قبل”، مشيرا إلى أن “ظهور غشاء البكارة عند فحص فتاة أو امرأة لا يمكن أن يؤكد العمليات الجنسية الماضية أو إن كن نشيطات جنسيا أم لا”.

و أشار التقرير،إلى أن الفحص المذكور بالنسبة للمؤسسات “اختبار العذرية انتهاك لحقوق الإنسان للفتيات والنساء، ويمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة على صحة جسم المرأة، أبرزها إلحاق الضرر بجهازها التناسلي، والنزيف والالتهابات”.

وأكد التقرير المعنون بـ”القضاء على فحص العذرية”، أنه من الضروري حظر مثل هذه الفحوصات التي تنتهك حقوق الإنسان الأساسية، مثل الحق في الحماية من التمييز على أساس الجنس، والحق في الحياة والحرية والأمن الشخصي، والحق في التمتع بأفضل حالة صحية ممكنة وحقوق الطفل، مضيفا أن اختبار البكارة ينتشر في العديد من البلدان، بما في ذلك البرازيل، ومصر، والهند، وإيران، والعراق، وجامايكا، والأردن، وليبيا، وملاوي، والمغرب، والمملكة المتحدة ومناطق أخرى.

و تجدر الإشارة إلى أن بعض الجمعيات الحقوقية ذات التوجه العلماني بعد أن أسقطت شرط الولي ورفعت من سن زواج الفتاة إلى 18 سنة، فتحت ملف إلغاء شهادة العذرية من قائمة الوثائق المطلوبة لعقد القران، هذا في الوقت الذي يعرف فيه الزواج تراجعا ملحوظا داخل المجتمع المغربي، مقابل ارتفاع حالات الزنا والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج والأطفال المتخلى عنهم.