الأستاذة فضمي تنقذ المجلس البلدي لسطات من حالة شرود قانونية واضحة.. اتفاقية شراكة بين جماعة سطات وعصبة الشاوية دكالة لكرة القدم

الأستاذة فضمي تنقذ المجلس البلدي لسطات من حالة شرود قانونية واضحة.. اتفاقية شراكة بين جماعة سطات وعصبة الشاوية دكالة لكرة القدم

كشفت مصادر سكوب ماروك أن لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني بالمجلس البلدي لمدينة سطات، قد اجلت اجتماعها الذي كان مقررا يوم الجمعة المنصرم، إلى يوم غذ الإثنين 12 شتنبر، بعد عدم اكتمال النصاب القانوني، حيث من المنتظر التداول في النقطة المتعلقة بمشروع اتفاقية شراكة بين جماعة سطات وعصبة الشاوية دكالة لكرة القدم من أجل وضع البناية المتواجدة بالحي السكني سلطانة رهن إشارة العصبة.

في ذات السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك أن عدم اكتمال النصاب القانوني للجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني، لم يكن المبرر الوحيد لتأجيل اجتماعها، بل بتدخل كذلك  من رئيسة اللجنة الأساتذة نادية فضمي بعدما توصلت بفضل يقظتها وفكرها المتنور المنفتح على مختلف الفاعلين، إلى معطيات جديدة يمكنها أن تضع المجلس البلدي بأعضائه في حالة تنافي قانونية صريحة مع المساطر القانونية المعمول بها، حيث تابعت مصادر سكوب ماروك أن البناية المذكورة التي تتكون من سفلي وطابق علوي على مساحة تناهز 130 متر مربع، تم استعمالها في وقت سابق كمقر مؤقت للمحلقة الإدارية السادسة إلى أن تم بناء مقرها الرسمي، دون ان يرافق ذلك أية جلبة من طرف فعاليات المدينة، لتعود جماعة سطات لمنح نفس البناية إلى المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بموجب اتفاقية تمت المصادقة عليها في دورة أكتوبر 2016، حيث تم إنجاز محضر لتليمها بتاريخ 2 نونبر 2016 لاستعمالها كدار للشباب، لكن بتاريخ 19 يونيو 2018، سجل المجلس الجماعي تأخر مصالح وزارة الشباب والرياضة في تأهيل البناية وعدم فتحها كمقر لدار الشباب ليتم مراسلة المدير الإقليمي في الموضوع حول مآل البناية ليجيبهم أن المصالح المركزية، تبين لها أن المرفق لا يستجيب للمعايير التقنية والفنية المعتمدة لإجداث دور الشباب، ما جعل المجلس البلدي في موقف مطالب فيه بضرورة اتخاذ مقرر جديد لفسخ الاتفاقية لاستعادة بنايته.

في سياق متصل، أردفت مصادر سكوب ماروك أن المجلس البلدي السابق سبق أن برمج نقطة وضع نفس البناية رهن إشارة عصبة الشاوية دكالة لكرة القدم في الدورة العادية لشهر ماي 2021، بناء على رسالة عاملية تحت عدد 3717، لكن أعضاء المجلس بإجماع الحاضرين ارتأوا تأجيل النقطة إلى دورة لاحقة، حيث من المنتظر برمجتها في دورة أكتوبر المقبل من طرف المجلس البلدي الحالي للنظر فيها.

في هذا الصدد، تابعت مصادر سكوب ماروك أن المجلس البلدي لمدينة سطات مطالب بقوة القانون بمراسلة السلطة الإقليمية في غضون الأيام القليلة القادمة لإضافة نقطة جديدة ضمن جدول الأعمال، تتعلق بفسخ اتفاقية الشراكة السابقة التي كانت تربطها مع المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة حول البناية واتخاذ مقرر في الموضوع، قبل التداول في النقطة الجديدة المتعلق بوضع نفس “بناية سلطانة” رهن إشارة عصبة الشاوية دكالة، تفاديا لأي طعن قانوني أو أية حالة تنافي، لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال اتخاذ مقررين من طرف المجلس البلدي لمنح بناية وحيدة إلى متدخلين مختلفين (المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة – عصبة الشاوية دكالة لكرة القدم).

جدير بالذكر، أن عددا من المستندات والوثائق داخل المجلس البلدي لمدينة سطات تظل حبيسة الأرشيف والرفوف في ظروف مريبة، دون أن يتم الاستعانة بها من طرف الجماعة، نتيجة السبات الذي يخيم على بعض ممثلي المصالح التي تفضل الجلوس في دكة الإحتياط بدل المشاركة في المباراة التنموية التي تخوضها الضمائر الحية بجماعة سطات لمحاولة ملامسة تطلعات المواطنين بعروس الشاوية.