حصري : واد بوموسى بسطات يقتل المواطنين في صمت والمسؤولون خارج التغطية

قد يعتبر بعض القراء أن طبيعة صياغة العنوان مبالغ فيها كثيرا، لكن عندما يعلمون أن نسبة التلوث بمياه هذا المجرى تتجاوز 11 مرة معايير المنظمة العالمية للصحة، وكذا احتوائه على العديد من المعادن الثقيلة نتيجة تصريف المياه المستعملة الصناعية به بشكل مباشر دون تفعيل محطات المعالجة القبلية المرتبطة بالوحدات الصناعية التي تنص عليها التشريعات البيئية.

تستمر المفاجئة عندما يعلم القارئ أن العديد من المزارعين قرب نادي البحث الزراعي وبغابة المزامزة يضخون مياه هذا الواد بشكل مباشر لسقي مزروعاتهم وتلبية الحاجيات المائية لماشيتهم مما يجعل المنتجات الزراعية المنتجة واللحوم بشتى أنواعها عبارة عن ألغام يتم توجيهها لأسواق مدينة سطات تتربص بصحة المواطنين. وللتأكد من صحة هذا المعطيات العلمية ندعو قرائنا الأعزاء إلى زيارة نقطة إلتقاء واد بموسى بغابة المزامزة ، حيث تمكن محتوى المجرى من السموم من القضاء نهائيا على كل الأشجار المجاورة للمجرى، مما يؤكد سلامة ما نقول.

بالمقابل كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمصالح الخارجية ذات العلاقة بالبيئة والماء مطالبة بالتدخل لذى أرباب المصانع وكذا لقاءات تحسيسية مع الفلاحين وكذا تغطية الواد الذي يعبر المدار الحضري للمدينة ويقتل في طريقه الأخضر واليابس ون ان يحرك أي مسؤول ساكنا.

{facebookpopup}