تتويج رياضي مستحق: الفتح الرياضي السطاتي يخطف الكأس الغالية من قلب العيون عن جدارة واستحقاق

تتويج رياضي مستحق: الفتح الرياضي السطاتي يخطف الكأس الغالية من قلب العيون عن جدارة واستحقاق

كأس العرش، تبقى الوحيدة الاغلى من الذهب نظرا لرمزيتها ودلالاتها العميقة التي تجسد وتؤرخ رياضيا لنضالات الشعب والعرش المغربيين من اجل الانعتاق عن الاستعمار الفرنسي والاسباني. إنها رمزية الالتحام بين العرش والشعب تجسدها مشاركة فريقي سبو القنيطرة وفريق الفتح الرياضي السطاتي لكرة القدم المصغرة في النهائي الذي احتضنته عروس الصحراء المغربية مدينة العيون.

في السياق ذاته، اتجهت أنظار عشاق كرة القدم داخل القاعة إلى مدينة العيون لحضور النهاية الرياضية لكأس العرش في نسختها الأولى التي تحمل رسائل سياسية ووطنية للمنتظم الدولي مفادها وحدة الشعب والوطن.

واكتست هذه المواجهة، التي جلبت جمهورا غفيرا من أنصار ومحبي الفريقين المتباريين إلى جانب الجمهور الرياضي المتعطش لمعاينة طبق كروي غني، أهمية كبرى لكونها تجمع بين فريقين عريقين تربطهما وشائج قوية ولاسيما الفريق السطاتي التي بات من الفرق الوطنية التي يضرب لها ألف حساب سواء داخل الميدان أو خارجه.

فقد اعتاد فريق السطاتي، الذي سبق له أن توج بطلا للبطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة في ثلاث مرات، وخطف لاعبوها الانظار حتى أختير أربعة لاعبين كدعامات أساسية في المنتخب الوطني الذي حاز على الكأس الافريقية وهم جواد محمد، مزراعي يوسف، فاتي عبد اللطيف، سعد كنية ركيزة المنتخب الوطني الذي فاز بالكأس الافريقية سحق كل الفرق التي يستقبلها داخل القاعة المغطاة بمدينة سطات أو يزورها خارج الديار السطاتية.

في هذا الصدد،  استطاع الفتح الرياضي السطاتي أن يهدي لمدينة سطات الكأس الغالية، حيث تمكن  من الظفر بكأس العرش للموسم الكروي 2015-2016 في نسختها الأولى بعد تغلبه في المبارة النهائية التي جرت بمدينة العيون على فريق سبو قنيطرة بحصة معبرة وصلت  8 مقابل 3 في اطار كرة القدم داخل القاعة.

في سياق متصل، أهدى حسن بارا رئيس فريق الفتح السطاتي لكرة القدم داخل القاعة التتويج بكأس العرش  على حساب قنيطرة سبو لجميع الجماهير السطاتية، شاكرا  جميع الجماهير السطاتية على دعمها الدائم و تحفيزتها المتواصلة طيلة مشوار إحراز اللقب الغالي.

من جهة اخرى، كشفت مصادر سكوب ماروك أن الفريق دخل لهذه المقابلة النهائية في روح معنوية عالية رغم المعيقات المالية التي يتخبط فيها الفريق، خاصة بعد الوعود المعسولة التي تقدم بها عامل الإقليم للفريق قبيل الانتقال للعيون قبل أن يتخلى عن وعوده في اللحظات الأخيرة لمغادرة الفريق السطاتي صوب الصحراء المغربي وكأنها مؤامرة ضد الفريق، لكن هذه الممارسات التي تجدف خارج التعليمات الملكية في خطاب الملك الملك محمد السادس ففي افتتاح الدورة التشريعية لهذه السنة لم تنل من عزيمة الفريق الذي استطاع حشد معنوياته من جديد والانتقال لعروس الصحراء وجلب اللقب ليقول لعامل إقليم سطات "لهبيل الخطيب" في رسالة بالمانشيط العريض : نحن هنا وبدون مساعدتك…

وبهذه المناسبة السعيدة يتقدم الدكتور يوسف بلوردة أصالة عن نفسه ونيابة عن طاقم التحرير بأحر التهاني للفريق السطاتي لاعبين وطاقم تقني وإداري وجمهور على نيل الكأس الغالية التي أعادت  لمدينة سطات ذاكرتها وبسمتها التي غابت عنها منذ سنوات عديدة.