كلب أنقذ كأس العالم من السرقة .. صدق أو لا تصدق لكنها الحقيقة

كلب أنقذ كأس العالم من السرقة .. صدق أو لا تصدق لكنها الحقيقة

صنع الكلب بيكلز الحدث الأكثر نجومية في ناريخ الرياضة العالمية من خلال قصة كأس العالم التي جرت في إنجلترا عام 1966، بعدما ساهم بشكل فعال في إنقاذ بلاده من فضيحة مدوية، والتي يعتقد بعضٌ أنها أصبحت علامة سوداء في أي ملف ستتقدم به إنجلترا لنيل شرف استضافة المونديال، حيث دخل عالم الشهرة من أوسع الأبواب وتعدت نجوميته حتى لاعبي المنتخب الإنجليزي المتوّجين باللقب في تلك الدورة.

 وعلى الرغم من أن "إنجلترا" هي مهد كرة القدم، إلا أن الإنجليز قد تأخروا كثيراً ليقتنعوا باستضافة أي من نسخها، حتى تقدموا لاستضافة النسخة الثامنة عام 1966، منتهزين فرصة تولي الإنجليزي ستانلي راوس، رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في ذلك الوقت، وكان لهم ما أرادوا حينما ظفروا بشرف استضافة نسخة كأس العالم.

بينما كان الجميع يتوقع أن تكون إنجلترا على أهبة الاستعداد لتنظيم مونديال 1966؛ حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ فوجئ المسؤولون الإنجليز باختفاء الكأس من المعرض، الذي أقيم قبل انطلاق البطولة بأشهر قليلة من أجل الترويج لها.

واستنفرت الشرطة البريطانية وجنّدت ثلثي رجالها للبحث عن الكأس الذهبية، بينما أعلن الاتحاد الإنجليزي جائزة قدرها عشرة آلاف جنيه إسترليني لمن يقدم معلومات تؤدي إلى العثور عليها.وترأس التحقيق في اختفاء الكأس الذهبية المفتش بيل ليفل واستمع إلى إفادة رئيس الحرس فرانك هدسون ومارغريت كومبيس، وأفاد الاثنان أنهما شاهدا رجلاً يتسلل من بين الزوار، ورغم أن وصفهما للرجل كان مختلفاً، أعلنت الشركة أنها تبحث عن لص واحد.

وبعد التحقيقات التي قامت بها الشرطة الإنجليزية، والمكالمات الهاتفية التي توصلت بها، اتضح لها أن اسم اللص الحقيقي هو إدوارد بيتشلي، وهو جندي سابق في الجيش الملكي البريطاني، يبلغ من العمر46 سنة، وأمضى خدمته خلال الحرب العالمية الثانية في مصر وإيطاليا قبل تسريحه بتهم مختلفة في يناير 1946.
واتضح بعد أن اتهم بتهريب علب اللحم المحفوظ عام 1954، وخلال التحقيق معه في مركز شرطة رونشستر، أنه مجرد وسيط تلقى 500 جنيه إسترليني مقابل خدماته، وأن الرجل وراء العملية معروف باسم بول الذي لم يتأكد من أنه شخصية حقيقية.

وقامت الشرطة الإنجليزية بالقبض على إدوارد بلتشلي فاعترف بجرمه، لكن مكان الكأس بقي مجهولاً، قبل أن يعثر كلب يُدعى “بيكلز” على الكأس الغالية بعد أسبوع في إحدى الحدائق بلندن، ليصبح واحداً من مشاهير تلك النهائيات، على غرار لاعبي المنتخب المضيف، الذي قادهم جيف هورست، إلى اعتلاء منصة التتويج للمرة الأولى والأخيرة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.

هذا الحادث جعل الكلب "بيكلز" يتحول إلى أحد مشاهير المجتمع إلى درجة قيامه بدور البطولة في فيلم بعنوان "الجاسوس ذو الأنف البارد"، وشارك في عدد من البرامج التلفزية الرائعة منها برنامج "ماكبي" و"بلو بيتر".

كذلك منح جائزة "كلب العام" ومنحته متاجر سبيلرز الطعام مجاناً لمدة عام، كما وصلته الدعوات إلى زيارة كل من تشيلي، وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا. أما صاحبه كوربيت فيقول عن الواقعة: “اتخذت لنفسي وكيل أعمال أكسبني 60 جنيها استرلينيا كل يوم”.

{facebookpopup}