ديربي سطات.. فتح سطات للفوتصال يفوز في مباراة صعبة على فريق المزامزة

اتجهت أنظار متتبعي وعشاق الفوتصال مساء اليوم السبت 26 يناير نحو القاعة المغطاة للرياضة بسطات، التي احتضنت الديربي المحلي للفوتصال الذي جمع متريد الترتيب، فريق الفتح الرياضي السطاتي في مواجهة فريق الجمعية الرياضية لمزامزة الصاعد الجديد والطامح لإثبات الذات أمام عريس كأس العرش لكرة القدم داخل الصالة، حيث انتهت المباراة بفوز صعب لأبناء بارة بخمسة أهداف مقابل ثلاثة.

وفي تفاصيل المقابلة، لعب فريق الفتح الرياضي السطاتي بشكل هجومي في وقت ظل فريق الجمعية الرياضية لمزامزة يرتكز على أسلوب دفاعي مع هجمات مرتدة سريعة، ما أربك هجوم أصدقاء "دودو" الذين غلب عليهم التوتر والانفعال من جهةوالإحباط من جهة ثانية نتيجة مواجهتهم لجدار دفاعي متماسك للفريق الخصم الذي تمكن من استغلال الفرص التي أتيحت له، وخرج منتصرا في الشوط الأول بثلاثة أهداف مقابل ثنائية.

في ذات السياق، وبعد انطلاق الشوط الثاني استمر النهج الهجومي لفريق الفتح السطاتي واستمرت خطة فريق الجمعية الرياضية لمزامزة المرتكزة على الدفاع مع هجمات مرتدة سريعة، الشيء الذي جعل الضغط يستمر على الفريق المستضيف، ما نتج عنه تسجيل فريق فتح سطات لهدف التعادل لتصبح النتيجة ثلاثة أهداف في كل شبكة، ما جعل الفريق المزامزي يحاول الخروج للهجوم لتسجيل أهداف إضافية، الشيئ الذي استغله أصدقاء يوسف مزراعي لتسجيل مزيد من الأهداف وصل إلى هدفين نتيجة أخطاء في التمركز الدفاعي لفريق المزامزة تارة وتهور حارس المرمى تارة أخرى الذي حاول الخروج لمساندة فريقه في تسجيل الهجمات المرتدة، ما وسع الفارق إلى خمسة أهداف مقابل هدفين.

في سياق متصل، تمتعت الجماهير السطاتية التي تمكنت من حضور المباراة بمشاهد تنفي الشكوك حول قدرات ومؤهلات لاعبي الفريقين مع فارق التجربة والانسجام التي يتحلى بها فريق الفتح الرياضي السطاتي التي لعبت تشكيلته عدة مبارايات في البطولة وكأس العرش ما أهلها لخطف انتصار صعب أمام فريق الجمعية الرياضية لمزامزة، حيث أبان لاعبو الفريق الأخير على مستوى راقي في الانسجام الدفاعي والسرعة في الآداء لولا بعض الأخطاء في التمركز والتسرع في التسديد نتيجة غياب مترجم الهجمات إلى أهداف داخل الفريق.

يذكر أن أحد لاعبي فريق الفتح الرياضي السطاتي للفوتصال المسمى "جواد" قام بقفزة هوائية على شكل مقص هوائي سدد من خلالها الكرة من منتصف الملعب صوب مرمى فريق لمزامزة، لكنها ارتطمت بالقائم الأعلى لمرمى الفريق المستضيف، الشيء الذي جعل الحضور من الفريقين يصفق لهذه المشاهد الكروية الممتعة التي افتقدتها ملاعب عروس الشاوية لعقود، رغم أن الجو العام للمباراة خيم عليه الحذر كون نتيجتها قد تحسم بشكل كبير في مسار رحلة الفتح السطاتي للاحتفاظ بصدارة الترتيب، كما قد تحسم في حظوظ فريق مزامزة من عدمه للمنافسة على بطولة هذا الموسم خلال ما تبقى من دورات، خاصة أن الفريق قادم من القسم الوطني الثاني بطموح وحماس كبيرين تبخرا أمام التجربة الناضجة للاعبي الفتح الرياضي السطاتي.