حملة طبية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم بخنيفرة

حملة طبية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم بخنيفرة

نظمت جمعية أنير للتنمية النسوية و التكافل الاجتماعي يوم الجمعة 13 مارس 2015 بالمركز الصحي الحضري أمالو 2 بخنيفرة حملة طبية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم لفائدة نساء حي لاسيري أحد الأحياء الأكثر هشاشة  بالمدينة .

و أفادت رئيسة الجمعية الآنسة فتيحة حروش، أن هذه الحملة الطبية المنظمة بتنسيق مع جمعية صحتي تحت شعار : "التشخيص مرحلة أولى للعلاج"، والتي تسعى الجمعية من خلالها إلى تحسيس نساء الحي المستهدفات بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم٬ وتقريب الخدمات الطبية منهن، و رفع الوعي الصحي لديهن،  تدخل في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة بهذه المنطقة التي لازالت المرأة فيها تطالب بالإنصاف و ليس بالمناصفة كما هو شأن سيدات الحواضر الكبرى اللاتي يناضلن من أجل الكراسي الفسيحة في البرلمان و المقاعد الوزارية في الوقت الذي لازالت فيه المرأة في الأطلس المتوسط بصفة عامة تناضل من أجل الاهتمام بصحتها و بتعليم أبنائها وغيرهما من أبجديات الحياة الكريمة، مضيفة أن جمعيتها تدعو في هذا الشأن إلى ترسيخ مفهومي الإحـسـان و الـتـراحـم فيما بين الجنسين وجعلهما مبدأ تقوم عليه كل العلاقات التي تجمع بين الرجل والمرأة، .

إن هذه الحملة الطبية تقول الرئيسة، تعد أول نشاط من هذا النوع لهذه الجمعية الفتية التي أحدثت بتاريخ 13 دجنبر 2014 ، والتي تتمحور أهدافها أساسا حول تنمية المرأة بالأحياء الهامشية في مختلف المجالات:  الثقافية منها والتعليميةوالصحية، و العمل على تطوير قدراتها و إثبات ذاتها بانخراطها في مجموعة من الأنشطة المدرة للدخل كإعداد الكسكس و الحلويات والنسيج في مرحلة أولى، و مساعدتها في تربية أبنائها من خلال تقديم دروس الدعم و التقوية للممدرسين منهم.

وقد استفاد من هذه الحملة التي شارك فيها 25 إطارا طبيا ما بين الطبيبات و المولدات و الممرضات ،  350 امرأة بالكمال و التمام، وهو رقم له دلالته تقول فتيحة حروش، حيث يبرز مدى عدم وعي النساء بأهمية هذه العملية التي اتخذت الجمعية منها شعار هذه الدورة، وقد تم الاشتباه في إصابة العديد منهن بسرطان الثدي و أخريات بسرطان عنق الرحم، وبذلك تم توجيه الأوليات إلى مركز لالة سلمى لمحاربة السرطان، فيما تمت مطالبة الأخريات بإجراء مزيد من التحليلات للتأكد من مدى إصابتهن بهذا المرض الخبيث  الذي يشكل في المغرب مشكلة حقيقية للصحة العمومية و يتسبب في العديد من الوفيات بسبب تأخر التشخيص.

و قد خلفت هذه المبادرة الأولى من نوعها في هذا الحي استحسانا لدى المستفيدات اللاتي عبرن عن تشكراتهن للقائمات على هذا العمل النبيل من عضوات الجمعية و الأطر الطبية كذلك والذي أتاح لهن الفرصة للكشف عن مدى سلامتهن من مرض السرطان.

{facebookpopup}