فيديو: ياسين الداودي يجسد الخطاب الملكي حول الثروة اللامادية في افتتاح مهرجان كيسر بإقليم سطات

بمجرد إثارة الملك محمد السادس في خطاب العرش للذكرى 15 لاعتلائه عرش أسلافه الميامين، لموضوع الرأس المال غير المادي، ودعوته المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى القيام بدراسة لقياس الثروة الإجمالية الحقيقية للمغرب، حتى انطلقت التحليلات والمناقشات حول مفهوم ومجالات الرأسمال غير المادي وعلاقته بالثروة، وعلاقة بهذا الموضوع التقط مبكرا محمد ياسين الداودي رئيس الجماعة الترابية لكيسر بالنفوذ الترابي لإقليم سطات الإشارات من الرسالة الملكية السديدة لخطاب العرش واعتبر أن الرأسمال غير المادي يعني كل ما هو غير مادي، ويتعلق بالفنون والتراث والتاريخ والحضارة والثقافة والعلوم، وجميع الإنتاجات التي تساهم في تطوير البلاد، ما يجعل الثروة لا ترتكز فقط على الأموال والثروات المحسوسة، بل أيضا تقوم على الرساميل المعنوية التي تساهم في الثروة الوطنية، ما جعله يؤسس لثورة تراثية بمنطقة أولاد سيدي بنداود عبر مهرجان كيسر الذي وصل إلى محطته العاشرة التي أختير له هذه السنة شعار ""الموروث الثقافي في خدمة التنمية المحلية" خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 25 غشت الجاري، التي تتزامن واحتفالات الشعب المغربي بذكرى ثورة الملك والشعب.
طاقم سكوب ماروك الذي واكب عن كثب افتتاح فعاليات هذا المهرجان، ووثق مجموعة من الطقوس التراثية المخالفة لباقي المهرجانات بالإقليم وفي باقي ربوع المملكة، حيث يكون يسبق انطلاق التبوريدة، طلقة بارود جماعية للفرسان المشاركين ممتطين جيادهم بالولي الصالح "مول الكرمة" يقودها أحد مقدمي منطقة أولاد سيدي بنداود، قبل انتقال نفس الفرسان والزوار صوب "مجمع الصالحين" لإنجاز طلقة بارود جماعية ثانية، ثم تغيير الوجهة مرة أخرى صوب "سيدي أحمد بن طالب" والد سيدي بنداود قصد إنجاز طلقة جماعية ثالثة لتتوجه السرب المشاركة مباشرة بعد هذه الاحتفالات التراثية نحو محرك التبوريدة قصد إمتاع الجماهير التي حلت من مختلف ربوع المملكة ومن المهجر لتجديد ارتباطها بمسقط رأسها من جهة ومن جهة ثانية قصد مشاهدة طلقات البارود التي تنجزها السرب المشاركة التي وصل عددها هذه السنة حوالي 35 سربة ممثلة مختلف ربوع المملكة وخاصة منطقة اولاد سيدي بنداود.
جدير بالذكر، ان مجمل المؤشرات تكشف أن مهرجان كيسر تمكن من سحب البساط من باقي المهرجانات المجاورة، حيث باث يضاهي كبريات المهرجانات الوطنية، خاصة بعدما تمكن القائمون على تنظيم النسخة العاشرة لهذا المهرجان بقيادة الدينامو محمد ياسين الداودي من إعداد مدرجين في جنبات المحرك بطاقة استيعابية تصل زهاء 3000 آلاف كرسي لاستقبال الزوار وضمان فرجة لهم دون عناء.
باقي التفاصيل بالصوت والصورة في التقرير الذي أعده طاقم سكوب مارك من قلب جماعة كيسر في الفيديو أسفله.