فيديو: قطع طريق عمومية بدون ترخيص.. الشركة المكلفة ببناء سوق الفتح بسطات تستمر في العبث بالقانون والاستهتار بأرواح المواطنين

ماهي إلا سويعات بعد سقوط رافعة حديدية من الحجم الكبير بسوق الفتح المعروف اختصارا لدى ساكنة سطات بسوق ماكرو،  مساء يوم أمس الخميس فاتح غشت الجاري مخلفة ورائها خسائر مادية جسيمة وإصابة عامل بهذا الورش تطلب نقله على وجه السرعة إلى مستشفى الحسن الثاني لتلقي العلاج، حيث لولا الألطاف الإلاهية لخلفت ورائها واد من الدماء نتيجة تزامنها مع يوم الخميس الذي يعرف رواجا واكتظاظا بسوق الفتح، إضافة للمعبر الفاصل بين حي البطوار وملعب النهضة الرياضية السطاتية الذي يعرف حركة سير وجولان كثيفة، عادت نفس المقاولة المكلفة ببناء لنشر عبثها باستقدام رافعة كبيرة أخرى ووضعها وسط الشارع الفاصل بين حي البطوار وباقي المرافق الإدارية والسياحية والرياضية قرب ملعب النهضة السطاتية دون الحصول على ترخيص من الاجهزة الأمنية بقطع السير والجولان بالمكان المذكور، يضاف لها انعدام أي لافتات أو علامات تشوير تشير إلى وجود خطر أو طريق مقطوع أو انتباه خطر أو أشغال، ما يكشف بالملموس أن هذه المقاولة المفوضة من مؤسسة العمران تفرض قانونها الخاص ضاربة كل التشريعات الوطنية عرض الحائط، خاصة إذا علمنا أن لجنة عاملية مختلطة حلت بعين المكان صبيحة اليوم لتقييم الوضع والتأكد من شروط السلامة بعدما دق يوم أمس سكوب ماروك ناقوس الخطر بعد سقوط رافعة بوزن يصل أطنان الحديد وعشرات الأمتار طولا وأطنان من أكوام الإسمنت بقلب المشروع، فلو كان سقوطها يتخذ اتجاها شماليا أو شرقيا لخلفت ورائها عشرات إن لم نقل مئات الضحايا مع خسائر في الممتلكات، ما يقتضي معه فتح تحقيق وربط المسؤولية بالمحاسبة من طرف القائمين على تدبير الشأن العام بإقليم سطات.

مرة أخرى، نعيد فتح تساؤل عريض حول هذا العبث والاستهتار بسلامة المواطنين وممتلكاتهم أمام ممارسات هذه المقاولة؟ ومن الملكلف بتطبيق القانون في وجهها والسهر على تتبع وتقييم المشروع وفق معايير تحترم آدمية المواطنين والعمال في نفس الوقت.

باقي التفاصيل في التقرير الذي أعده طاقم سكوب ماروك بالصوت والصورة من عين المكان في الفيديو أسفله.