بالفيديو: مسؤولو سطات يكر(ف)سون مفهوم الإدارة المواطنة بتقريب الكهرباء من المواطنين

بالفيديو: مسؤولو سطات يكر(ف)سون مفهوم الإدارة المواطنة بتقريب الكهرباء من المواطنين

بعدما سبق لطاقم سكوب ماروك أن سلط الضوء على موضوع ضعف الإنارة العمومية إلى غيابها في عدة مواقع وأحياء وشوارع بمدينة سطات، يتضح أن مدبري الشأن المحلي التقطوا أخيرا الإشارات وسارعوا لإخراج سبق تاريخي يستحق أن يدون كإنجاز عظيم لهم بعدما تمكنوا من تتبيث أصغر عمود خشبي كهربائي بالطريق السياحية لمدينة سطات.

في سياق متصل، تفاجئ سكوب ماروك على غرار عابري الطريق السياحية لمدينة سطات الفاصلة بين حي البطوار والغولف الملكي الجامعي بتثبيت ترقيعي لعمود خشبي يناهز طوله متر ونصف فقط، مع استعماله لمنصة لنقل التيار الكهربائي في وقت أن الأعمدة المجاورة له تتمز بطول يناهز 8 أمتار، ما جعل العابرين للطريق يستغربون هذا التصرف من مدبري الشأن المحلي، حيث أن الوصول إلى خيوط الأسلاك الكهربائية بات في متناول الطائشين من المراهقين وكذا لصوص الأسلاك النحاسية، الشيء الذي يسائل المسؤولين عن دورهم في حماية سلامة المواطنين؟

يذكر أن جماعة سطات سبق أن استفادت من أزيد من 2000 عمود كهربائي تخلى عنها المجلس الإقليمي لسطات بعد إعادته لتركيب أعمدة جديدة في إطار برنامج التنمية الحضرية لكهربة مداخل المدينة، ما جعل الجماعة تقرر بيع هذه الاعمدة الحديدية في سمسرة عمومية رست على مقاولة محظوظة بثمن يناهز 40 ألف درهم فقط. لكن بالمقابل يطرح تساؤل ترشيد المال العام، فلو تم بيعها لأصحاب الخردة من الحديد بالتقسيط (1 درهم للكيلو غرام الواحد) لوصلت قيمة المداخيل الملايين عوض إهدائها في إطار سمسرة لهذه المقاولة المحظوظة، أو كان بالإمكان الاستعانة بها لسد الخصاص في العديد من المواقع لتثبيتها قصد تقريب الإنارة من المواطنين بشكل حقيقي عوض الاستعانة بعمود خشبي بطول متر ونصف تقريبا كحل ترقيعي بالطريق السياحية المذكورة سلفا. ولتقريب المشاهدين، من هذا الإنجاز العظيم المسبوق تاريخيا نضع الفيديو أسفله رهن إشارة المشاهدين.