عاجل: القبض على الأستاذ الجامعي الذي مارس الجنس مع طالباته مقابل النقط.. والاستماع إلى ثلاث منهنّ

اعتقلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في مدينة تطوان، اليوم الجمعة، الأستاذ الجامعي المشتبه به في الضغط على طالبات ودفعهن إلى ممارسة الجنس معه، مقابل منحهن نقطا عالية في المادة التي يدرّسها بكلية العلوم، بجامعة عبد المالك السعدي.
وافاد بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، الجمعة، أن الأستاذ المعني مشتبه في “توّرطه في قضية تتعلق بهتك عرض أشخاص ممن له سلطة عليهم تحت الإكراه، واستغلال النفوذ والتحرش الجنسي”، لافتاً أن الأستاذ كان “موضوع أمر قضائي يقضي بتوقيفه على خلفية الاشتباه في تورطه في ممارسة الضغط والابتزاز الجنسي على طالبات بالكلية”.
وأضاف البيان أنه تم الاستماع، إلى حدود الآن، إلى ثلاث طالبات ضحايا لهذه الممارسات الإجرامية، كما مكنت الإجراءات التقنية للبحث من حجز مجموعة من الرسائل النصية ذات الطبيعة الجنسية، والتي كان يتبادلها المشتبه فيه مع الضحايا بواسطة تقنيات التواصل الحديثة.
وأشار البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
وكانت فضيحة الجنس مقابل النقط قد أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تسريب صور محادثات سرية على فيسبوك بين أستاذ وبعض طالباته، يتحدث فيها الأستاذ عن استعداده لمنح نقط مرتفعة للطالبات المعنيات، شرط ممارسة الجنس معه، وتُظهر المحادثات أن بعض الطالبات قبلن بالشرط.
وكانت كلية العلوم التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بمدينة تطوان، قد أعلنت عقد اجتماع للجنة العلمية (المجلس التأديبي) بالمؤسسة لأجل الحديث عما جرى تبادله بشكل واسع في الشبكات الاجتماعية وعدد من المواقع الإلكترونية، واتخاذ الإجراءات الضرورية.
وقد طالب نشطاء بإنزال أقسى العقوبات على الأستاذ المعني والطالبات اللائي قبلن بمقايضة أجسادهن مقابل الحصول على نقاط مرتفعة، واحتج الكثير من الطلبة في كلية تطوان لأجل هذا الغرض، فيما طالب آخرون بالتروي والتحقيق أكثر في الموضوع، بما أن مجرد صور محادثات لا تكفي للإدانة حسب قولهم
وقال فصيل طلابي بنفس الجامعة، إن الصور المسربة تتضمن جريمتين أساسيتين، الأولى الابتزاز الجنسي عبر استغلال المنصب ووضع النقط مقابل الجنس، والثانية هي التلاعب وتزوير نقاط الطلبة، متحدثة عن أن ما جرى يشكل “انحدارا أخلاقيا خطيرا يضرب في عمق الوظيفة التربوية التي ينبغي للتعليم أن يؤديها”.
وقال بلال العاقل إن اعتقال الأستاذ يعدّ أمرا طبيعيا، بما أنه “أساء للمنظومة التعليمية ولكلية العلوم واستغل نفوذه لابتزاز الطالبات”، مضيفا أن مئات الطلبة “يحتجون منذ أيام للمطالبة بطرده من الجامعة ومحاكمته على المنسوب إليه، وأنهم سيستمرون في احتجاجاتهم حتى يصدر حكم نهائي من المحكمة في القضية”.
ويرّجح أن تكون إحدى الطالبات المتضرّرات هي من قامت بتسريب صور محادثات الأستاذ بعد اختراق الحساب، وقد طالبت منظمة التجديد الطلابي من الطالبات ضحايا الأستاذ تقدم شكايات للشرطة لأجل متابعة المعني بالأمر.