أعطاب القطارات متواصلة والركاب معتقلون بين بنكرير وصخور الرحامنة.. مسافرون يقضون أربع ساعات في الخلاء

أعطاب القطارات متواصلة والركاب معتقلون بين بنكرير وصخور الرحامنة.. مسافرون يقضون أربع ساعات في الخلاء

أجبر مسافرون على متن القطار الذي يؤمّن السفر ما بين مراكش وفاس، صبيحة اليوم 18 غشت، على قضاء حوالي أربع ساعات في الجحيم تحت الحرارة المفرطة، في منطقة خلاء ما بين محطة بنكرير ومحطة صخور الرحامنة نتيجة عطب مفاجئ للقطار بعد حوالي نصف ساعة من مغادرته للمحطة السابقة.

وكان نفس القطار قد تأخر عن الموعد المحدد لوصوله كموعد للانطلاق، وهو ما تسبب في ازدحام الركاب داخل العربات التي لم تستوعب الكمّ الكبير للمسافرين، الذين بقي نصفهم واقفين في الممرات،  وبعد مغادرة القطار للمحطة، تحولت عرباته إلى حمّامات حقيقية بسبب ارتفاع درجة الحرارة، التي وصلت ازيد من 40 درجة.. في ظل غياب مُكيِّفات الهواء والاكتظاظ الكبير داخل العربات، وهو ما لم يتحمّله الأطفال الصغار والمُسنّون والمرضى. وعند وصول القطار ما بين بنكرير وصخور الرحامنة، توقف بشكل مفاجئ وبقي المسافرون محاصَرين داخله، وأغلبهم يتصببون عرقا تحت موجة الحرارة.

وبعد تأخر إقلاع القطار، غادر أغلب المسافرين العربات وتوجّهوا نحو الحقول المجاورة لمسرح توقف القطار بحثا عن نسيم هواء هاربين من حرارة القطار، حيث شهد القطار موجة احتجاجات للركاب محملين المسؤولية للمصالح التقنية لكونها لم تقم بصيانة القطار ومراقبته تقنيا وميكانيكيا قبل إقلاعه.

وتنفس الركاب الصعداء بعد تحرك القطار في حدود الساعة الثانية بعد الزوال بعدما قضوا حوالي أربع ساعات في الخلاء، لكنهم وجدوا أنفسهم مرة اخرى في جحيم الحرارة والاختناق داخل عربات القطار التي كانت مكتظة بالمئات من المسافرين الذين تراكموا عليها مما دفع العديد منهم إلى اللجوؤ إلى  الممرات والأماكن المجاورة للمراحيض.. كما أن المسافرين الذين كانوا يريدون النزول في المحطات كانوا، بدورهم، يجدون صعوبات في النزول بسبب إغلاق الممرات بالحقائب.. وهو نفس المشهد الذي تكرر في جميع المحطات التي مر منها القطار.