عاجل: تفاصيل تعنيف طفلة والتشهير بها بمؤسسة تعليمية خاصة بسطات..القضية تعيد العنف المدرسي للواجهة
فوجئت أسرة الطفة "سارة.ل" بتغير جذري في نمط حياتها بعد أن تحولت الطفلة ذات العشر سنوات إلى انطوائية تعيش رعبا حقيقيا، تستيقظ على كوابيس مزعجة في الليل على غير عادتها، كما أضحت تتبول في فراشها. تكرارا حاول الأهل معرفة السر في هذا التحول السلبي وخاصة أن الطفلة كانت مفعمة بالحيوية والحياة، وبعد بحث مضن اكتشفوا أن الطفلة تعرضت لتعنيف جسدي بشع من قبل معلمة اللغة العربية، هذه الأخيرة التي لم تكتفي بتأديب الطفلة سارة امام زملائها في الفصل، بل اقتادتها وهي تجهش بالبكاء وطافت بها جميع الفصول الدراسية بنفس المؤسسة التعليمية الخاصة.
في السياق ذاته، أضحت سارة حديث زملائها في الفسحة وداخل سيارات النقل المدرسي وأصبح الكل يستهدفها بنظرات ثاقبة وعبارات همز ولمز، الشيء الذي أثر على نفسيتها. هذا وقررت أسرة الطفلة الاستنجاد بالجمعيات الحقوقية خاصة بعد مقابلة شكواها باللامبالاة من طرف إدارة المؤسسة التعليمية.
في هذا الصدد، أفادت مصادر سكوب ماروك، أن شكوى رسمية في طريق إحالتها من النيابة العامة على الضابطة القضائية، علما أن أسرة الضحية تتوفر على شهادة طبية تؤكد تعرض سارة للعنف الجسدي، كما أن أخصائي في الطب النفسي للأطفال بالبيضاء أنجز تقريرا مفصلا بعد جلسة استماع يصف فيه حالتها الصحية والنفسية المتدهورة.
القضية التي بين أيدينا لزهرة في ريعان الطفولة تقبل على التفتح لتعطر المجتمع برائحتها، قبل أن تم إذبالها قسرا.. إنها القضية التي فتحت ملف العنف المدرسي من جديدوطرحت على طاولة النقاش يسائل كل الضمائر الحية من المدير الجهوية للأكاديمية الجهوية للتعليم والنائب الإقليمي وإدارة المؤسسة التي سمحت بالتستر على أستاذة طوفت طفلة وشهرت بها.



