واحات درعة تافيلالت: الموارد الترابية والبشرية وآفاق التنمية المستدامة.. موضوع ندوة ثقافية

أعطيت صباح اليوم السبت 4 أبريل الجاري ، الانطلاقة الرسمية  لأشغال اليومين الثقافيين اللذين تنظمهما جمعية الأطلسين لدعم روح المبادرة والتمييز بشراكة مع الجمعية المغربية للاحتمالات والإحصاء، حول موضوع "واحات درعة تافيلالت : الموارد الترابية والبشرية وآفاق التنمية المستدامة"، وذلك بدار الثقافة ببومالن دادس.

الدورة حملت اسم "محمد المنور" أحد أبناء المنطقة الذين تركوا بصمتهم في الساحة الأكاديمية ، وعرفت أشغال هذه الدورة حضور عبد الرزاق المنصوري عامل إقليم تنغير وعبد المجيد حمداوي مستشار الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة ، وثلة من الأطر العليا في مختلف المجالات من أبناء المنطقة وفعاليات جمعوية ومجموعة من التلاميذ المتفوقين وأوليائهم

وأوضح حميد أيت سعيد المنسق الوطني للقائد الأخر أن جمعية الأطلسين تتوخى من هذه الدورة تقديم ناجحة لأساتذة وأطر من أبناء المنطقة، تخرجوا من مشتل الجنوب الشرقي ولبوا دعوة الجمعية لحضور هذا اللقاء، وقدم أيت سعيد الدكتور محمد المنور كمثال حي للتجارب الناجحة التي يجب الاقتداء بها، ووجه في الأخير الشكر لكل المتدخلين والشركاء المنخرطين في انجاح برنامج القائد الأخر

وناشد عبد الرزاق المنصوري عامل إقليم تنغير كل المتدخلين والشركاء من فاعلين مؤسساتيين عموميين (المجلس الإقليمي، الجماعات، غرف مهنية ..) وخواص (شركات فاعلة إقتصاديا ..)، إلى الانخراط الجماعي الفعال من أجل بلورة تصور تنموي متجانس للنهوض بالمنطقة وإحداث تنمية مستدامة ومتجددة بالإقليم، ودعا هؤلاء للانفتاح على جمعيات المجتمع المدني وعقد شراكات حتى يساهم الجميع في المجهود التنموي الذي يعرفه المجال الترابي للإقليم .معتبرا المجتمع المدني بإقليم تنغير بمثابة نقطة قوة يجب استثمارها بشكل ايجابي وبمنظور متجانس على المستوى الإقليمي ، وأردف أن جمعية الأطلسيين أحسنت اختيار موضوع الندوة بعناية كونه موضوع الساعة.

وبخصوص كيفية استعمال واستغلال واستثمار المؤهلات المحلية والجهوية أفرز عامل الإقليم ثلاث مستويات يمكن  الاشتغال عليها في هذا الصدد وهي :

1.   كيفية استغلال البعد الجهوي الجديد حتى ينسهر إقليم تنغير في إطار المقاربة الجهوية الجديدة القائمة على التكامل والانسجام للسياسات العمومية الجهوية.

2.   كيفية استثمار مؤهلات الإقليم وتدليل الصعوبات والاكراهات حتى نتوفر على نموذج تنموي له خصوصياته (الواحات، المناطق الجبلية ..).

3.   كيفية تأثير كل هذه السياسات العمومية على المواطن.

وللوصول لهذه المستويات على اقليم تنغير التوفر على رؤية تنموية متفق بشأنها من خلال برنامج واضح المعالم  وخارطة طريق جماعية ينخرط فيها الكل من أجل استثمار أمثل للإطار الجهوي الجديد الذي سيفتح فرصا تنموية مهمة.

كماأوضح عبد المجيد الحمداوي مستشار الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة أنه يعرف المنطقة كثيرا حيث كان له شرف حضور أنشطة مؤسسة ورزازات الكبرى وكذا مهرجان الطيران الحر والخفيف بقلعة امكونة واشار أن جمعية الأطلسين قمت له فرصة حقيقية للمساهمة في أجراة بعض برامج الوزارة المرتبطة بالتأهيل البيئي. ذات المتحدث قال أن موضوع البيئة هو موضوع يهم الجميع وأصبح مركز اهتمام الكثير، بفضل الدستور الجديد بل أصبح من الآليات الأساسية التي ستمكننا من تحقيق التنمية المستدامة، وأضاف أن الكل مدعو لإنجاح هذا البعد البيئي من سلطات إقليمية ومحلية والمجتمع المدني.

وعبر النائب الإقليمي لوزارة التعليم عن أن النجاح الذي وصل له برنامج القائد الأخر هو نتاج مجهودات أعضاء جمعية الأطلسين المشرفين على البرنامج وللطاقم الإداري والتربوي لثانوية بومالن دادس  وكذا مجموعة من المتدخلين والتي أعطت أكلها السنة الماضية حيث ولج مجموعة من تلاميذ الإقليم من المتفوقين المعاهد والمدارس العليا والأقسام التحضيرية .وأضاف الأستاذ  ملاحيظ أن الهدف هو تحقيق التميز والتفوق لإقليم تنغير وجعل النيابة الإقليمية نموذجا يجسد أقصى صور التشاركفي افق هندسة ميادرات مجتمعية شريكة للمؤسسات التعليمية  قادرة على لعب أدوار أساسية في مسلسل صناعة التميز ،ودعا في الأخير كافة الشركاء والمتدخلين في الشأن التربوي الى بذل المزيد من المجهودات لتحقيق المزيد من النتائج.

وفي الاخير ،على هامش الانطلاقة الرسمية لدورة محمد المنور، تم توزيع بعض الجوائز على التلاميذ المتفوقين في الدورة الأولى بمستوى الباكلوريا، وحصلت التلميذ وئام مهاجر على المرتبة الأولى إقليميا بحصولها على معدل 18.88 بشعبة  العلوم الفيزيائية بثانوية صلاح الدين الأيوبي بتنغير، وحل التلميذ ركني الحسين ثانيا على مستوى الإقليم بحصوله على معدل 18.84 في تخصص علوم الحياة والأرض بثانوية بومالن دادس.

{facebookpopup}