أكثر من 2000 حركية وحركي حضورا المؤتمر الإقليمي لأزيلال

تأكيد الانتماء المتجذر لفكرة نابعة من التربة المغربية الأصيلة…محند العنصر: الحزب قوي بهياكله وتنظيماته الموازية من نساء وشبيبة
دعا محند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، الحركيات والحركيين إلى التعبئة الشاملة استعدادا للاستحقاقات المقبلة، لأنها ستشكل حمولة سياسية وازنة والمغرب بصدد التهييء للنظام الجهوي.
وأضاف الأمين العام أن إقليم أزيلال كان وسيبقى قلعة للحركيات والحركيين، باعتباره منطقة قاومت الاستعمار، وأنجبت مناضلات ومناضلين قدموا تضحيات جسام في سبيل الوطن، مبرزا أن هذه النضالات رسخت وشائج قوية بين جميع مناضلي الحركة الشعبية.
جاء ذلك في كلمته التوجيهية خلال المؤتمر الإقليمي للحركة الشعبية بأزيلال أول من أمس السبت، والمندرج ضمن الأنشطة الحزبية الرامية إلى تقوية الروابط بين القيادة وجميع الهياكل الحزبية بالجهات والعمالات والأقاليم.
وبالمناسبة، نوه الأمين العام، بالحضور القوي للحركيات والحركيين في مثل هذه اللقاءات التواصلية، والتي تعبر عن إرادة قوية في تقوية تلاحم الجسم الحركي حول فكرة منسجمة مع متغيرات المشهد السياسي المغربي، من خلال برنامج يستمد مرجعيته من الهوية المغربية المتعددة، مؤكدا على ضرورة التجند وتوحيد الصفوف، لأن شعار حزب الحركة الشعبية كان دوما هو التلاحم والانسجام بين القيادة والهياكل، مبرزا أن الحركة الشعبية حزب عريق متجذر قوي برجالاته ونسائه وشبابه، لأنه دائما يعطي البرهان على أنه متشبع بالقيم المغربية، ويدافع عن الثوابت المغربية.
وأكد الأمين العام أن الرهان الذي ستواجهه الحركة الشعبية مستقبلا هو النجاح في الانتخابات الجماعية المقبلة، التي يجب أن نكون فيها موحدين ومنسجمين وبعيدين عن الذاتية، ساعين للتعاضد والتلاحم بين ومناضلات ومناضلي الحزب، داعيا حركيات وحركيين جهة تادلة أزيلال إلى اختيار من يمثلهم من أجل حسن التدبير في إطار الجهوية الموسعة، مبرزا أن الحزب قوي بهياكله وتنظيماته الموازية من نساء وشبيبة.
بدوره، وجه محمد فضيلي، رئيس المجلس الوطني، للحاضرين والحاضرات ، تحية أخواتهم وإخوانهم في الريف والجهة الشرقية، شاكرا مناضلي ومناضلات جهة تادلة أزيلال على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وركز فضيلي، على ضرورة الاهتمام بطرح الانشغالات والقضايا الكبرى التي تهم المواطنين، من أجل ترسيخ أسس الديمقراطية، وبناء دولة الحق والقانون.
من جانبها، دعت حليمة عسالي عضو المكتب السياسي، النساء إلى خوض غمار العمل الجمعوي والترشح للانتخابات والنزول إلى الميدان، في إطار التماسك القوي بين الحركيات والحركيين، من أجل الظفر بالاستحقاقات المقبلة على اعتبار أن إقليم أزيلال كان وسيبقى قلعة حركية لكل الحركيات والحركيين.
من جهته اعتبر محمد مبديع، عضو المكتب السياسي المؤتمر الإقليمي بمثابة حلقة وصل بين كل مكونات العائلة الحركية التي تعبر عن مدى تضامن وتآزر أفرادها، لكي يظل المغرب منسجما ومتعددا بلغاته وثقافاته.
وأعرب محمد مبديع، عن سعادته بتواجد الأخ الأمين العام، الذي يعد رمزا من رموز الحركة الشعبية، منوها بالحضور الجماهيري الكبير وبساكنة إقليم أزيلال المناضلة، التي أنجبت رجال ونساء ساهموا في استقلال المغرب وبنائه.
وأضاف مبديع أن هذا المؤتمر هو لبنة لتأسيس محطات أخرى قادمة، أبرزها الاستحقاقات المقبلة في إطار الجهوية المتقدمة، مشددا على أن المناضلين والمناضلات لن يسمحوا لأي كان بمحاولة التفريق بين مكونات حزب الحركة الشعبية، الأمازيغية والعربية.
وفي كلمتها أشادت حكيمة الحيطي، عضو المكتب السياسي بدور المرأة الحركية في إنجاح المحطة المقبلة، مذكرة أن المرأة تلعب دورا كبيرا في النهوض بالمجتمع المغربي، باعتبارها شقيقة للرجل، كما نوهت باللجنة التنظيمية التي سهرت على إنجاح هذا اللقاء التواصلي، وبالمرأة القروية العريقة الشامخة شموخ جبال أزيلال.
وبدوره، أكد بدر التوامي، الكاتب الإقليمي لإقليم أزيلال أنه يجب الإكثار من اللقاءات التواصلية، حتى يتعين التواصل بين الحزب وهياكله بكل المناطق، مرحبا بالأخ محند العنصر الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي، الذين حضروا اللقاء التواصلي من أجل إعادة الاعتبار لمنطقة أزيلال التي كانت ولا تزال قلعة للحركيات والحركيين، منوها بالحضور الذي حج من كل صوب وحدب من أجل التواصل والتلاحم مع القيادة، باعتبار حزب الحركة الشعبية لازال شامخا شموخ الجبال لم تهزه رياح بهذه المنطقة التي زرعت بها بذور السنبلة ولا تزال مثمرة.
ومن جانبه، قال المهدي عثمون عضو المكتب السياسي، ورئيس جهة الشاوية ورديغة، إن الانخراط الفعلي في الحركة الشعبية سيساهم في بناء صرح متلاحم ومتماسك بين القيادة والقاعدة، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بقضايا الحركيات والحركيين والمواطنين عموما.
ويذكر أن الحضور فاق 2000 مناضلة ومناضل، حيث مر في أجواء حماسية عكست تقاليد المنطقة المعروفة بكرم أهلها وبتمسكهم بتواثب الأمة المغربية، وتاريخهم الحافل بالكفاح من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
{facebookpopup}