مسرحية الحركة التصحيحة لحزب الحركة الشعبية في حاجة لمن يصححها

لي دوز أيامو يتصنت عظامو… هي عبارة ومثل شعبي تردد على أفواه المغاربة حتى اقتبسه الفنانون في أغانيهم الشعبية، لكنه حمل في طياته عدة دلالات تأكدت مضامينها للعيان في الآونة الآخرة بعد أن ظهرت مجموعة من الذين "شرفو" و"هرفو" الذين عمدوا إلى تكوين طابور خامس من بعض الشباب الذين جندوهم في سبيل التصحيح حسب ما يزعمون حاملين أقلام حمراء كانت جافة ولا زالت جافة حاملين لقب حركة تصحيحية !!!!
في السياق ذاته، آخر هذه المسرحيات الهزلية الحركة التصحيحية للحركة الشعبية التي يقف ورائها وزراء سابقون عاشوا زمنهم ويريدون تقاسم زمن غيرهم. حيث تحولت ندوة صحفية نظمتها الحركة "التصحيحية" لحزب الحركة الشعبية والتي لا اتفق من حيث الشكل مع اسمها لان التصحيح يكون عند الاعوجاج وهنا نتحدث عن التقويم، لكن حزب الحركة الشعبية فلسفة وفكر ولا يرتبط بأشخاص لذلك محاولة تقويم فكر يجب أن تقدم فلسفة متجذرة في أصالتها ومواكبة للحداثة الحالية، لكن "المصححين" أو لوبي الريع السياسي بحزب الحركة الشعبية خرج للعويل في بعض المنابر الإعلامية المرتزقة بعد ان انقطع صنبور الحزب في دعم خططهم على اعتبار أن حزب الحركة الشعبية دخل في استراتيجية جديدة لتجديد النخب والدفع بكفاءات جديدة بإمكانها تجديدها دماء الحزب وحمل مشعل الحركة في المستبقل…
في نفس الصدد، فشلت الندوة التي حاولت الحركة التصحيحية تنظيمها حيث تحولت إلى برنامج مسار كل واحد يتوسد ماضيه داخل الحزب متباكيا على إقفال صنابير الدعم المادي والمعنوي، ، إذ ظهر ارتباك واضح خاصة بعد حضور سعيد أولباشا، حسن المعوني، محمد المرابطـ ، محمد صمصم…وغياب زعيمها تاتو..مما يوضح الارتباك الواضح داخلها وان الحركة التصحيحية في حاجة لمن يصححها، ففاقد الشيء لا يعطيه….
{facebookpopup}