تحت المجهر: من هو سليمان الإدريسي خضراوي سائق جرار الأصالة والمعاصرة بانتخابات بلدية سطات؟

تعتبر الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، التي انطلقت عملية استقبال ترشيحاتها، فرصة لمختلف شرائح المجتمع لاقتناص مقعد لهم ضمن التدبير، غير أن ما يميزها هذه السنة هو المشاركة المكثفة للشباب والمثقفين ورجال الأعمال الذين قرروا خوض هذه التجربة بهدف استئصال وجوه عمرت لعقود دون أن ينعكس أدائهم المهامي على المستوى التنموي لعروس الشاوية.
في ذات السياق، يعتبر الشاب سليمان الإدريسي خضراوي من بين أصحاب الهمم، الذي قرروا خوض أول تجربة سياسية لهم هذه السنة عبر امتطاء جرار الأصالة والمعاصرة، للعمل على صنع الفارق من داخل المؤسسات لواقع لا يريدونه، فرغم أنه لم يكن يرى نفسه فاعلا في الساحة السياسية، إلا أن دراسته وتكوينه الجامعي من جهة، ونشأته في بيت مناضل سياسي بعروس الشاوية من جهة ثانية، جعلاه لا يجد صعوبة في التفاعل مع طموحه وسعيه لتنزيل اختياره في استرجاع حقوق السطاتيات والسطاتيين في العيش بكرامة في فضاء يتحرك تنمويا.
في سياق متصل، يعتبر المقاول الشاب سليمان الإدريسي خضراوي، ليس إلا ابن علي الإدريسي خضراوي أحد رواد الاتحاد الاشتراكي بإقليم سطات وعضو المجلس البلدي عن حزب الوردة سنة 1997، حيث أن العصامي “سليمان الإدريسي خضراوي” ترعرع في أسرة سياسية مخضرمة، وعايش ظروفا صعبة سواء في مساره الدراسي أو المهني، إلا أن “الأزمة تلد الهمة”، فاستطاع بفضل عزيمته تجاوز عدد من الصعوبات بالجهد والتحصيل العلمي والطموح، الذي قاده إلى التخلي عن مهنته كرجل تعليم لمدة عشر سنوات، في سبيل تأسيس مقاولة خاصة به تجاوبا مع حلمه وطموحه، فانطلق من خلالها كأصغر مقاول شاب برساميل لا تتعدى بضعة سندات طلب، قبل أن يقرر توسيع تجارته وخدماته عبر تنويعها من خلال تأسيس مقاولة في توزيع مواد البناء، وأخرى لبناء الشقق والعمارات مع بناء وتجهيز مقهى داخل مسقط رأسه بمدينة سطات.
في هذا الصدد، يراهن المرشح الشاب الذي أعهدت له مهمة وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة سطات، على فكره المتنور ورصيده من التجربة التي راكمها خلال مدة اشتغاله بالعاصمة الاقتصادية من أجل الوصول إلى أهدافه المسطرة، حيث استطاع سليمان الإدريسي خضراوي من وضع تشخيص دقيق لواقع مدينة سطات مستغلا المدة التي قضاها بعروس الشاوية نتيجة تداعيات جائحة كورونا (حالة الطوارئ الصحية، الحجر الصحي) لوضع رزمانة من الحلول القابلة للإنجاز وفق سيناريو عقلية شابة، حيث يحمل المترشح سليمان الإدريسي خضراوي عدة أفكار استشرافية للمدينة في مقدمها الجانب الاقتصادي والاستثماري، الذي يأمل من خلاله على تحسين المستوى المعيشي وامتصاص العطالة المستشرية، وانهاء معاناة الساكنة مع عدد من المشاكل التي لا تقتضي بالأساس ميزانية جماعية مهمة، بل يمكن حلحلتها بقرارات شجاعة وجريئة، كما وضع في حسبانه تحسين المستوى المعيشي لعدد من الأسر الهشة، التي تمكن من ملامسة احتياجاتها عن قرب من خلال نشاطه الجمعوي التطوعي داخل عدد من الهيئات الجمعوية النشيطة والجادة التي كان يعتبر مصدر تمويلها الرئيسي.