نجاح باهر: القمر الصناعي محمد السادس يصل لمراحله الأخيرة بالفضاء الجوي.. وهذه اهم المعطيات حوله

نجاح باهر: القمر الصناعي محمد السادس يصل لمراحله الأخيرة بالفضاء الجوي.. وهذه اهم المعطيات حوله

في سابقة تعد الأولى من نوعها بالمملكة المغربية، أطلق في الساعات الأولى من صبيحة يومه الأربعاء 8 نونبر على الساعة الواحدة وإثنان وأربعين دقيقة وثلاثون ثانية حسب توقيت غرينتش القمر الصناعي "محمد السادس" وذلك بواسطة صاروخ إيطالي الصنع من طراو "فيكا".

 في ذات السياق، تابع طاقم سكوب ماروك على غرار مجموعة من الشغوفين بعالم الفضاء هذا الإنجاز الباهر للمغرب عبر البث الحي في شبكة اليوتوب التي نشرت الإقلاع مباشرة من قاعدة كورو التابعة لمنطقة غوايانا الفرنسية على الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية، حيث يبدو أن رحلة الصاروخ الحامل في البداية ثلاث مراحل، إذ انفصل الجزء الأول بعد دقيقة و32 ثانية، وبعد مضي ثلاث دقائق و40 ثانية إفترق الجزء الثاني، لينفك بعد ذلك الجزء الثالث في الدقيقة 6 و34 ثانية.

 في هذا الصدد، يتميز القمر الصناعي المغربي بوزنه البالغ 1110 كلغ، وقدرته على خدمة أهداف مدنية أمنية ولأغراض المسح الخرائطي والرصد الزراعي والوقاية من الكوارث الطبيعية والتغيرات في البيئة والتصحر فضلا عن مراقبة الحدود، حيث صمم هذا القمر الصناعي من لدن شركة "تاليس إلينا" سبيس التي تكلفت بآليات التصوير وشركة "إير باص ديفانس آند سبيس" اهتمت بتوفير المنصة والجزء الأرضي لتخطيط البعثات ومراقبة الساتل.

من جهة أخرى، أحيط هذا الحدث بسرية تامة، حيث لم يتم الحديث عنه بشكل رسمي من قبل الحكومة المغربية، حيث من المنتظر أن يتم إطلاق قمر صناعي آخر السنة المقبلة، سيحمل اسم "محمد السادس B"، وسيساعد المغرب على رصد التراب الوطني.

وكان ستيفان إسرائيل، المدير العام لـ"أريان سبايس"، المكلفة بإطلاق الصاروخ الحامل للقمر الصناعي، قد أعلن، الاثنين الماضي عن نهاية الاستعدادات للإطلاق في التاريخ المحدد بعد إجراءات كل التجارب وآخر اللمسات، وبإطلاقه قمرين صناعيين، سيكون المغرب ثالث قوة إفريقية في مجال تكنولوجيا الفضاء، بعد مصر وجنوب إفريقيا، حيث سيكون بإمكان المملكة الحصول، عبر محطة استقبال توجد بمدينة سلا، على صور دقيقة للتراب الوطني من شأنها المساعدة على الملاحظة والتحليل.

في سياق متصل، تجدر الإشارة أن المغرب قد أطلق أول قمر صناعي في العاشر من دجنبر سنة 2001 تحت اسم "زرقاء اليمامة"، حمله صاروخ روسي انطلاقاً من قاعدة توجد بكازاخستان، وجاء اقتناء المغرب لهذين القمرين الجديدين في إطار تعزيز ترسانته الأمنية، ضمن صفقة تمت مع فرنسا سنة 2013، وبلغت قيمتها حوالي 500 مليون أورو.