فضيحة تهز الحكومة : داخل أعرق الجامعات المغربية يتم تكريم مرأة حديدية لا علاقة لها لا بالفكر ولا بالعلم ولا بالثقافة
تتوالى فضائح وزراء الحركة الشعبية، فبعد فضيحة الشوكولاتة والكراطة أبى خالد البرجاوي الوافد الجديد على حكومة عبد الإله بنكيران في نسختها الثالثة إلاأن يضيف إسمه على قائمة فضائح وزراء حزب السنبلة، وذلك بنزوله بكل ثقله وبعلاقاته ليفرض تكريم حليمة العسالي عضوة المكتب السياسي للحركة الشعبية بين أسوار جامعة محمد الخامس، في أفق منحها دكتوراه فخرية، وذلك في سابقة سيكون ما لها وما عليها، بإعتبار أن حليمة العسالي الملقبة بالمرأة الحديدية داخل حزب الحركة الشعبية لا علاقة لها بعالم الفكر والعلوم، وحتى مستواها الدراسي المتواضع جدا لا يسمح بتكريمها داخل جامعة تعد من أعرق الجامعات المغربية.
التكريم الغير المسبوق الذي حضىت به حليمة العسالي، والذي هو بمثابة تعبيد الطريق لمنحها دكتوراه فخرية، يقف ورائه الوزيرين خالد البرجاوي وحكيمة الحيطي، والذي يعتبر رد الدين كمقابل سياسي لحليمة العسالي ردا للجميل لدفاعها عنهماللإستوزار عوض عبد العظيم الكروج بدعم منها وصهرها محمد أوزين.
تقدم أي قيمة مضافة في مجال الفكر والبحث العلمي، وليس في حوزتها أي مؤلف أو إسهام يذكر سوى صهرها الذي شوه صورة المغرب في ما أصبح ما يعرف بفضيحة الكراطة وصهر صهرها الذي حقق سبقا مغربيا باستنساخ شبيبة عن أخرى قانونية.
كما أثار حفل التكريم جدلا واسعا في أوساط أطر وأساتذة جامعة محمد الخامس، والتيارات الطلابية، حيث أجمعوا على المهزلة الواقعة اليوم في الحياة السياسية من شعبوية وسخافات في الخطاب التي انتقلت إلى الجامعة التي يستعملها البعض كأداة شعبوية، محملين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران المسؤولية الكبرى في تكريم حليمة العسالي داخل الجامعة، بإعتباره رئيسا للإدارة العمومية مع وزير التعليم العالي لحسن الداودي.
ودعا رجال العلم إلى التصدي لإستغلال الجامعة المغربية في عملية سياسوية واضحة، معتبرين أن الجامعة للعلم وليس للسياسة وأن الشركاء الأقوياء في هذا التكريم ينتمون للحركة الشعبية وهم وزيرة البيئة حكيمة الحيطي والوزير المنتدب لدى وزير التكوين المهني خالد البرجاوي الذي له تأثير في جامعة محمد الخامس ووزير التعليم العالي حليف حكومي للحركة الشعبية، بالإضافة إلى المعهد العلمي المرتبط بعدة دراسات مع وزيرة البيئة حكيمة الحيطي.
هذا التكريم مهزلة في تاريخ المغرب باعتباره يكرم شخصية لاعلاقة لها بالفكر والثقافة والعلم، والذي سيفتح المجال أمام من هب ودب ليطالب بتكريمه داخل الجامعات المغربية، متسائلين، كيف يسمح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير التعليم العالي لحسن الداودي بالتطاول على حرمة الجامعة وتوظيفها في لعبة سياسية قذرة ومكشوفة، هل هي بداية لمنح دكتوراه فخرية لناكرين ونكرات عالم السياسة؟؟؟؟
{facebookpopup}