وزارة الصحة تجري دراسة لقياس انتشار جائحة كورونا واختبار قوة مناعة المغاربة ضد الفيروس

وزارة الصحة تجري دراسة لقياس انتشار جائحة كورونا واختبار قوة مناعة المغاربة ضد الفيروس

في ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، أغلبها لا تحمل أعراضا مرضية، شرعت وزارة الصحة في إجراء دراسة علمية لاختبار قوة مناعة المغاربة ضد الفيروس، وتهدف هذه الدراسة إلى قياس مدى توفر المغاربة على حصانة ضد العدوى، وتتبع درجة انتشار الفيروس في أوساطهم.

في ذات السياق، وجه وزير الصحة، خالد آيت الطالب، دورية داخلية لمدراء المراكز الاستشفائية الجامعية، والمدراء الجهويين للصحة، يطالبهم بإجراء اختبار لمناعة المغاربة ومعرفة مدى انتشار الفيروس، وذلك من خلال التحاليل المصلية للبحث عن نوعين من الأجسام المضادة لفيروس “كوفيد -19” (مضادات الجلوبولين المناعيIGM ومضادات الجلوبولينIGG)، وتستهدف هذه التحاليل فئات من المجتمع الأكثر هشاشة أمام الفيروس ويتعلق الأمر بالأشخاص الذين يفوق عمرهم 65 سنة، والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة ومهنيي قطاع الصحة والسجناء، كما ستهم هذه التحاليل متبرعي الدم بشكل اختياري، ومن المنتظر أن تشهد المستشفيات والمراكز الصحية تعبئة خلال الأيام المقبلة.
ويتم إجراء التحليلات المصلية باستخدام عينة من مصل الدم للكشف عن وجود الأجسام المضادة أو المواد شبيهة الأجسام المضادة والتي تظهر بشكلٍ خاص بالتزامن مع بعض الأمراض، وتكشف هذه التحليلات ما إذا كان مصل الدم يحتوي على أجسام مضادة أم لا، حيث أن الأجسام المضادة يتم إنتاجها بشكل ذاتي في جسم الإنسان عندما يتعرض إلى هجوم البكتيريا والفيروسات وغيرها مما يؤدي إلى حدوث عدوى تستجيب لها الخلايا المناعية في الجسم، وعلى إثرها يتم إنتاج الأجسام المضادة لتقوم بعملية الدفاع ضد مسببات العدوى كما أن مصل الدم أو ما يعرف بـ”بلازما الدم”، وهي محتويات الدم بدون كريات الدم الحمراء، يعتبر الوسيلة الأنسب لمعرفة نوع الأمراض المختلفة التي يصاب بها الفرد عن طريق تحديد نوع وكمية الأجسام المضادة الموجودة في الجسم.
ويتم الإعلان عن نتائج هذه الاختبارات في ظرف وجيز مدته 15 دقيقة، في حالة وجود نتيجة إيجابية، وأوضحت المصادر أن الوزارة في حاجة إلى إجراء تحاليل للكشف عن الحالات الحاملة للفيروس وليس البحث عن مضادات الأجسام، والتي تؤكد في حالة وجودها، أن الشخص كان حاملا للفيروس سابقا، وليس مصابا بالفيروس.