المغرب مزبلة المتقاعدين الأوروبيين.. عربات لمتقاعدين أجانب دون انعكاسات على الاقتصاد الوطني

كشفت القناة التلفزية فرانس 2، أن حوالي 30 ألف متقاعد فرنسي يغادرون بلادهم نحو المغرب بشكل موسي، حيث وكشف روبورتاج القناة تم عرضه، أمس السبت، على القناة الفرنسية الثانية، أن هؤلاء الفرنسيين، الذين تجذبهم الشمس وطيب العيش بالمغرب الذي أضحى بلدهم الثاني، يتوجهون كل سنة عبر عربات سياحية للتخييم، نحو شمس المغرب هروبا من البرد، مشيرة الى ان هؤلاء المتقاعدين يعودون كطيور السنونو الى أعشاشهم عندما تتحسن احوال الطقس في فرنسا.
ويسرد الربورتاج قصة متقاعدين فرنسيين جعلوا من المغرب بلدهم الثاني، يجذبهم إليه بشكل خاص، مناخه المعتدل، وتكلفة العيش غير الباهظة به، مبرزا شهادات لفرنسيين اقتنوا بعد الاحالة على التقاعد، عربات سياحية من أجل التنقل نحو المغرب.
وبحسب دراسة سنوية حول ملاذات المتقاعدين في الخارج لسنة 2018 نُشرت من قبل الموقع الفرنسي (تقاعد بلا حدود)، فإن المغرب يحتل الرتبة الثالثة وراء كل من البرتغال وتايلاند من حيث البلدان المفضلة لدى المتقاعدين الفرنسيين. واوضح الموقع ان شغف المتقاعدين الفرنسيين بالمغرب، يعود بالاساس الى حسن الضيافة والاستقبال التي تميز المغاربة، وطقس مشمس، وشتاء دافئ، فضلا عن القرب الجغرافي من فرنسا، وتكلفة عيش تقل بنسبة 40 في المائة.
في ذات السياق، اعتبر فاعل حقوقي الزيارات المتكررة للمتقاعدين الأجانب على متن عرباتهم المتنقلة، انطلاقة لتحويل المغرب لمزبلة المتقاعدين الأوروبيين دعلى اعتبار غياب انعكاس هذه الزيارات على الاقتصاد الوطني، حيث يبيتون وسط عرباتهم دون اللجوء للفنادق كما أنهم يجلبون معهم تغذيتهم المصبرة في عرباتهم مستغلين المناظر الخلابة للمغرب دون بدل أي جهد في صرف العملة الصعبة لخلق انتعاشة في الاقتصاد السياحي والتجاري والخدماتي المغربي، ما يمكن اعتبار الظاهرة مجرد قطع غياب بالية يتم الرمي بها للمغرب دون وقع ايجابي على المغرب.