حليمة العسالي: هذا التكريم سيظل موشوم بذاكرتي وحافز كبير للاستمرار في النضال

حليمة العسالي: هذا التكريم سيظل موشوم بذاكرتي وحافز كبير للاستمرار في النضال

جمعية  النساء الحركيات فرع مراكش تنظم حفلا تكريميا لأيقونة حزب الحركة الشعبية حليمة العسالي…

 وصفت حليمة العسالي، عضو المكتب السياسي خلال حفل التكريم المنظم لها أول من أمس، من طرف جمعية النساء الحركيات فرع مراكش، بالالتفاتة الكريمة التي ستظل موشومة في الذاكرة، معتبرة هذا التكريم حافزا كبيرا للاستمرار في درب النضال الذي أسس له رواد كبار من الحركيات والحركيين، من أجل بناء مغرب للجميع يضمن الكرامة والعدالة الاجتماعية لكل بناته وأبنائه.

وأكدت العسالي، أن  المرحلة القادمة تحتاج إلى انخراط الجميع في مسلسل التنمية والديمقراطية،  ليكون المغرب في مصاف الدول المتقدمة، وكذا ليستعيد قوته وإشعاعه الحضاري الذي تميز به عبر العصور كأرض للسلام والمحبة والتعايش، بين الشعوب والثقافات والحضارات.

وأشادت حليمة العسالي بدور المرأة المغربية، التي ضحت وكافحت إلى جانب الرجل المغربي، مذكرة بالحكمة والإرادة الملكية للنهوض بأوضاع المرأة إسوة بأخيها الرجل، لتمتلك عدة مكتسبات سياسية واقتصادية واجتماعية، معتبرة أن كل هذه المكتسبات ساهمت في تموقع المرأة في مراكز القرار وفي المؤسسات المنتخبة، لتصبح شريكا وطرفا في أساسيا في السياسات العمومية والأوراش التنموية المفتوحة.

وبخصوص المناصفة خلصت العسالي إلى أن دستور 2011 حقق للمرأة المغربية ذلك، وجعلها متساوية مع الرجل في الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشددة على ضرورة انخراط المرأة في العمل السياسي والحزبي، والمدني والإعلامي، لكي تتمكن من تشكيل قوة ضاغطة واقتراحية، تمد يدها لجميع مكونات المجتمع، وذلك في إطار مقاربة تشاركية من أجل القضاء على مظاهر الهشاشة الاجتماعية في أوساط النساء القرويات.

ووجهت العسالي القيادية في الحركة الشعبية نداء إلى جميع الهيئات السياسية والحقوقية والجمعوية والمنظمات النسائية، تحتهم على ضرورة التعاطي مع قضايا المرأة بما يضمن تيسير إدماجها في مسار التنمية الشاملة التي يرعاها جلالة الملك محمد السادس، متمنية أن تشكل الجهوية المتقدمة فضاء لسياسة القرب، وتكون المرأة  في صلب اهتماماته وأولوياته.

وطالبت حليمة العسالي من الجميع الانخراط بقوة في الاستحقاقات القادمة، مع دعم الطاقات النسائية في الانتخابات المقبلة، لتعزيز تمثيليتها في الجماعات الترابية التي ستصبح قاطرة للتنمية.

ونوهت العسالي بجمعية النساء الحركيات فرع مراكش التي سهرت على التحضير لهذا العرس الحركي الكبير.  

ومن جهة قال  لحسن حداد، عضو المكتب السياسي ووزير السياحة، في شهادته حول القيادية الأخت حليمة العسالي، إنها امرأة قوية وعظيمة، ساهمت في بناء حزب الحركة الشعبية، مضيفا أنها تنحدر من أسرة مناضلة، مشيرا إلى أن حليمة العسالي امرأة طيبة وناجحة في عملها المقولاتي، بحيث تعد من النساء المقاولات الكبيرات، اللواتي ساهمن في بناء صرح التنمية القروية، وذلك بتشغيل المرأة في العالم القروي لتحسين وضعيتها الهشة، مؤكدا أن حليمة العسالي تمتاز بخصال نذرت في زماننا، من بينها الصدق والجرأة والصراحة.

ومن جانبها أشادت حكيمة الحيطي، عضو المكتب السياسي ووزيرة البيئة بالدور الريادي الذي قدمته حليمة العسالي، في بناء حزب الحركة الشعبية، معتبرة العسالي مدرسة سياسية تعلمت منها الكثير، سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو المقاولاتي، مؤكدة أن حليمة قدمت الكثير للمرأة القروية، بحيث جعلتها تشتغل من أجل تحسين وضعيتها المالية.

وأضافت الحيطي أن الأخت القيادية العسالي هي من المؤسسات لجمعية النساء الحركيات بحيث تعد مدرسة كبيرة للمرأة الحركية.

ومن جانبها قالت خديجة أم البشائر المرابط، رئيسة جمعية النساء الحركيات، أن حليمة تعد مدرسة سياسية كبيرة لما تمتاز به من جرأة وصراحة وصدق مع الآخر، مضيفة أن الأخت حليمة العسالي كانت دوما تناضل من أجل أن يضاهي حزب الحركة الشعبية باقي الأحزاب الوطنية الكبرى، دون أن تسعى للوصول إلى مراكز القرار أو تفكر في حمل حقيبة وزارية، مذكرة أن حليمة العسالي سهرت على تأسيس جمعية النساء الحركيات، تاركة المشعل للنساء الأخريات، معتبرة العسالي مدرسة كبيرة نسهر على توجيه النساء الحركيات في القرى والمدن لما تمتاز به من جرأة وشجاعة وقوة في النضال لا التحكم.

ومن جانبه قال الرشيد بن دريوش، عضو المكتب السياسي، وبرلماني عن الفريق الحركي بمجلس النواب، إن حليمة العسالي، امرأة قوية وشجاعة في مواقفها النضالية، ساهمت في جمع الحركيات والحركيين، كما استطاعت أن تجمع الأحزاب الثلاث في حزب واحد، مبرزا أن العسالي مواقف بطولية وواضحة، معتبرا العسالي نموذجا للمرأة الحركية والمغربية على حد السواء، لم تناضل يوما من أجل حمل حقيبة وزارية بل نضالها كان دوما من أجل توحيد صفوف الحركيين والحركيات، والنهوض بأوضاع المرأة ونشر العدالة الاجتماعية، والنهوض بأوضاع المرأة في القرى والمداشر.

ومن جانبها قال فاطمة الضعيف عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، إن حليمة العسالي هي مفخرة لكل النساء المغربيات والأمازيغيات والقرويات، لأنها استطاعت بجرأتها وصراحتها أن تكون من أقوى النساء في المغرب، مؤكدة أن الأخت حليم العسالي لعبت دورا كبيرا في لم الحركيات والحركيين وكانت من المؤسسات لجمعية النساء الحركيات.

ومن جانبه أشاد هشام فكري، عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الحركية، بالدور الريادي الذي لعبته حليمة العسالي، في تأطير النساء والشباب، مذكرا بمواقفها الجريئة في فسح المجال أمام الآخرين، وتخليها عن اللائحة الوطنية، لإيمانها القوي بالتناوب وترك المجال للشباب والشابات من أجل حمل المشعل والاستمرار.

ومن جانبها قالت عزيزة بوجريدة رئيسة جمعية النساء االحركيات فرع مراكش، أن حليمة العسالي المناضلة الحركية تعد من أشد المدافعات عن انتمائها الأمازيغي، كما أشارت بوجريدة إلى أن العسالي لها ارتباط  وطيد بحزب الحركة الشعبية، نظرا لانحدارها من أسرة حركية، حيث أن زوجها من مؤسسي حزب الحركة الشعبية، وصفتها بوجريدة  بالمرأة الصبورة التي لم ينل  منها لهيب نار الأعداء لأن وسطها الاجتماعي علمها دوما التسامح ونسيان الإساءة مهما كانت قاسية.

تقول رئيسة فرع مراكش للنساء الحركيات، أن اسم حليمة العسالي يربطه البعض بالمرأة الحديدية، لكن عند اقترابك من المرأة المناضلة لا تجد في كلامها أثرا للحديد والصلابة، بل تجد شعلة من المشاعر وكتلة من العاطفة، تتعامل بها مع من يحيطون بها لدى خروجها من أي تجمع جمعوي أو حزبي..

{facebookpopup}