مراسل قناة “العربية” عادل الزبيري في حوار مع “سكوب ماروك” واقع الإعلام المغربي ليس لا أبيض ولا أسود هو ما بين مد وجزر

مراسل قناة “العربية” عادل الزبيري في حوار مع “سكوب ماروك” واقع الإعلام المغربي ليس لا أبيض ولا أسود هو ما بين مد وجزر

الرواتب الشهرية للصحافيين يجب أن تتطور وفق الزيادات في الأسعار…

مقدمة

في حوارنا مع الزميل، عادل الزبيري، صحفي مهني، اكتشفنا رؤية جديدة حول الإعلام بالمغرب، حيث بسط بكل أريحيتة لجريدة " سكوب ماروك " أهم مميزات المشهد الصحفي- الإعلامي بالمغرب وكذا المعيقات التي تقف دون أن يتخذ الجسم الصحفي قالبه الحقيقي المهني بكل المقاييس الموضوعية المعمول بها في الصحافة العالمية. كما كانت له رؤية حول الإعلام الالكتروني ( الوافد الجديد ) على المشهد الإعلامي.

وفيما يلي نص الحوار:

ماهو واقع الإعلام بالمغرب؟

 واقع الإعلام المغربي، ليس لا أبيض ولا أسود، وهو ما بين مد وجزر، فيما يخص الممارسة المهنية، فلا قانون جديد للصحافة في المغرب، ظهر إلى الوجود، ورأى النور بعد، ولا رواتب الصحافيين تحسنت، ولا عدد المقاولات الصحافية زاد عدديا، بل هنالك تتالي لإغلاق الموسسات الصحافية، والإعلام الحكومي يعاني من الجمود الشديد، من وكالة الأنباء إلى قنوات التلفزيون التي تصر على البقاء خارج التاريخ.

 كيف ترون مستقبل الإعلام المرئي بالمغرب؟

 الإعلام المرئي في المغرب لا مستقبل له في غياب إرادة من الدولة المغربية، لقيام إعلام قادر على إقناع المغاربة وإسماع صوت وإظهار صورة المغرب أمام العالم ففي ظل استمرار هذه الإرادة، وغياب اقتناع بحاجة ماسة للمملكة، للترويج لنفسها وللترويج الذاتي عالميا عبر الصورة فالإعلام عندنا في الثلاجة.

كيف ترون مستقبل الإعلام المكتوب وخصوصا الإعلام الحزبي؟

 الإعلام المكتوب له مستقبل زاهر جدا في ظل الانترنت وامتداد الإعلام المكتوب عبر المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، بينما الإعلام الحزبي في المغرب فهو غير موجود على خريطة التأثير، هي مناشير تحظى بدعم للدولة لتستمر في الصدور كل نهار بدون أي قراء.

الإعلام الالكتروني أصبح يغزو العالم والمغرب على الخصوص كيف تفسرون دلك؟

 أولا لا أتفق مع الإعلام الالكتروني كتسمية، بل الأمر يتعلق بمواقع إخبارية على النت، والصحافة في أساسها وأسسها المهنية، منذ بداياتها، ستبقى هي نفس الصحافة، تتطور الآليات ووسائل إيصال الخبر والسرعة في الانتشار.

 الواقع الاجتماعي للصحفي في الصحافة المكتوبة غير مستقر ماهي الاليات الناجعة التي ترونها قادرة لتحسين الوضع الحالي للصحفي بالمغرب؟

أعتقد أن المغرب في حاجة إلى الصحافة وإلى الصحافيين ككل المجتمعات الحديثة، لدينا في المغرب مقاولون صحافيون غالبيتهم تجار في زي صحافيين مهنيين، يفكرون بعقلية التجار وسماسرة العقار الحاجة اليوم مثلا إلى عطلة نهاية أسبوع من يومين اثنين لكل صحافي في الإعلام المكتوب والحاجة لأن تواكب الرواتب الشهرية للصحافيين تطورات الحياة والزيادات في الأسعار، وهذه الأمور لا يمك ضمانها إلا بمقاولات صحافية تؤمن بالإعلام الجديد القائم على توفير رواتب تليق بمن يحمل اسم صحافي مهني.

{facebookpopup}