الداودي من سطات: الجامعة ليست مسؤولة على إنتاج البطالة بل الاقتصاد الوطني هو الذي لا يخلق مناصب شغل

الداودي من سطات: الجامعة ليست مسؤولة على إنتاج البطالة بل الاقتصاد الوطني هو الذي لا يخلق مناصب شغل

وزير التعليم العالي دعا من سطات إلى تبني تدريس الانجليزية داخل الجامعة.

أكد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الرؤية الجديدة لوزارته، ترمي بالخصوص، إلى خلق أقطاب جامعية جهوية كبرى قوية وذات تنافسية، وذلك بغية تعزيز التواصل بين المؤسسات العلمية والتقنية وتحفيز البحث العلمي.

 وأكد الداودي الذي كان يتحدث خلال حفل تنصيب رئيس جامعة الحسن الأول السيد أحمد نجم الدين، الذي عين لشغل هذا المنصب للمرة الثانية على التوالي على رأس هذه المؤسسة الجامعية، (أكد) على أهمية إتقان اللغة الإنجليزية التي أضحت ضرورية وملزمة لشغل منصب أستاذ باحث بالجامعة، وأعلن عن تبنيه قرارا باعتماد اللغة الانجليزية بالجامعات بشكل تدريجي لأنها مفتاح ولوج التواصل العالمي في انتاج البحث العلمي ، مضيفا بأن الفرنسيون أنفسهم يدرسون ويدرسون بالإنجليزية، لأن العلم ينتج بالإنجليزية.

وأوضح الوزير بأن كليات الطب والهندسة والعلوم بالمغرب، ستفتح فروعا لها بالإنجليزية، وسيتم تعميم هذا الإجراء على باقي الجامعات.

ودعا، وزير التعليم العالي ، خلال اللقاء الذي لم يخل من احتجاجات طلابية داخل المدرج الذي احتضن حفل التنصيب، إلى إرساء نهج تشاوري جيد على مستوى التخصصات لجعل الجامعة مؤسسة عصرية وأكثر دينامية وأكثر اندماج في محيطها السوسيو-اقتصادي والثقافي، والعمل على إدخال تخصصات جامعية جديدة تستجيب لحاجيات سوق الشغل.

كما دعا لحسن الداودي إلى تغيير صورة الجامعة لدى المواطن المغربي، موضحا، في هذا السياق، أن "الجامعة ليست مسؤولة على إنتاج البطالة بل الاقتصاد الوطني هو الذي لا يعمل على خلق مناصب شغل كافية قادرة على امتصاص معضلة البطالة".

من جانبه، عبر السيد أحمد نجم الدين عن اعتزازه بعد أن صادق مجلس الحكومة على تعيينه في هذا المنصب للمرة الثانية، مؤكدا استعداه الكامل على بذل كل الجهود لمواصلة عملية التنمية التي تشهدها جامعة الحسن الأول بسطات وانفتاحها على محيطها السوسيو-اقتصادي والثقافي.

وبعد أن استعرض الإنجازات التي حققتها الجامعة على مدى الأربعة سنين الأخيرة على المستوى المؤسساتي والبيداغوجي والعلمي والاقتصادي والتنظيمي والتواصلي من خلال إبرامها لاتفاقيات شراكة مع العديد من الدول الأوروبية والآسيوية والعربية والأمريكية والإفريقية، أكد السيد نجم الدين أن هذه الجامعة ستعرف خلال المرحلة المقبلة مزيدا من التطور والعصرنة وذلك بفضل تجربة أطرها وانخراطها في مخطط عمل مع مختلف الشركاء العموميين والخواص من أجل توفير تعليم عال غني ومتنوع يمكن الطالب من اكتساب المعارف الأكاديمية والمؤهلات الضرورية الكفيلة باندماجهم مهنيا.

وإثر هذا الحفل تم التوقيع على اتفاقيين للشراكة، الأولى بين جامعة الحسن الأول و"جي- تي- زيد الألمانية" بالمغرب، وذلك من أجل تعزيز اندماج النساء مهنيا على مستوى منطقة "مينا" التي تمثل دول مصر والأردن وتونس والمغرب، في حين همت الاتفاقية الثانية، التي وقعت بين جامعة الحسن الاول والمؤسسة الأورو -عربية للدراسات العليا، وذلك بهدف إرساء تعاون مشترك بين الطرفين في مجالات التكوين وإنجاز مشاريع مشتركة ذات البعد العلمي والتقني وتبادل المعلومات ونشر الدراسات بينهما.

{facebookpopup}