الجانب الغامض من الشرطي المغربي هشام ملولي الذي خلق الحدث في العالم الأزرق

الجانب الغامض من الشرطي المغربي هشام ملولي الذي  خلق الحدث في العالم الأزرق

هشام ملولي أو بروسلي المغرب كما يلقبه المغاربة، يبلغ من العمر 24 سنة، بطل مغربي تمكن منذ صغره من إحراز ألقاب عديدة في رياضة الكراطي والتيكواندو والفول كونتاكت والكونغفو، حيث سبق أن توج بالرتبة الأولى على صعيد الفرق في رياضة الكراطي سنة 2011، والرتبة الأولى فرق جهوية في رياضة الكراطي، سنة 2010 و 2011 و2012، والرتبة الثانية في البطولة الوطنية لرياضة الكونغفو سنة 2010، وكذا الرتبة الثانية في الدوري الدولي للكراطي سنة 2011، ثم الرتبة الثالثة في الكراطي في تركيا، وغيرها من الألقاب التي جعلت منه بطلا رياضيا بامتياز.

ولج هشام ملولي، مدرسة الشرطة بإفران التابعة للمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، سنة 2012، وتخرج كحارس أمن ضمن فرقة التدخل السريع المعروفة باسم "السيمي" بولاية أمن مكناس، غير أنه لم يمر الكثير حتى عين مدربا لقوات النخبة والتدخل السريع والشرطة القضائية، وحتى برز اسمه كبطل في رياضة قتال الشوارع.

 يعتبر هشام ملولي من العناصر الأمنية المغربية، التي أثارت انتباه المغاربة وكذا رواد العالم الأزرق، حيث اشتهر بتفاعله الكبير مع "الفيسبوكيين"، حيث يتجاوز عدد معجبيه ال130 ألف ب"الفسيبوك"، كما أنه يحرص باستمرار على مشاركتهم أحدث "فيديوهات" وصور استعراضاته الرياضية.

 "رجل الأمن المثالي"، لم ينجح في إبهار رؤسائه فقط والفوز باهتمامهم، فعدد كبير من متتبعيه داخل الوطن وخارجه، يكنون له الحب والاحترام الكبيرين، خصوصا بعدما اشتهر بتواصله مع الشباب ومساعدتهم على الإقلاع عن التدخين والمخدرات ، وإنقاذهم من الانحراف، من خلال حثهم على الاقتداء بنظامه الغذائي والرياضي وكذا الأخلاقي.

 "بطولات" ملولي جعلت منه موضوع حديث "الفيسبوكيين" والشارع العام، ولعل أخرها، قصة تدخله خلال الأيام الأخيرة الماضية بمدينة القنيطرة بهدف حماية سلامة المواطنين، حيث أن جميع "القنيطريين" يحكون ويتحاكون كيف أقدم المقاتل الشرس على وضع حدا لأحد أشهر "المشرملين" بالشارع العام.

 وتعود تفاصيل الواقعة حسب حديث الساكنة، إلى لحظة تلويح أحد "المشرملين" بسيفه مهددا المارة بشارع محمد الخامس بالقنيطرة، قبل أن يترجل هشام بزي مدني من سيارته الخفيفة قبالة وكالة بريدية، متوجها إلى بائع فواكه جافة، حيث لمح المجرم وتوجه نحوه طالبا منه ترك سلاحه الأبيض ومغادرة المكان، وهو الطلب الذي لم يرق هذا الأخير، حيث رد برفع سيفه لمهاجمة هشام في معركة انتهت في رمشة عين بسقوط المعتدي أرضا، وتصفيد يديه إلى الوراء وسط تصفيقات المواطنين.

وخطف ملولي الأضواء، في شهر شتنبر الماضي، خلال إبداعه يوم احتفال المديرية العامة للأمن الوطني بالذكرى 59 لتأسيسها، في تقديم عروض مميزة، خاصة بكيفية التدخل والقبض على المجرمين، موظفا مهاراته البدنية وتقنياته العالية.

 إلى ذلك، تمكن المقاتل البطل، من جعل اسمه من الأسماء المؤثرة إيجابا في العالم الأزرق ولدى "الفيسبوكيين"، الذين اقتدوا به، واعتبروه مثالا مميزا لرجل الأمن المغربي الذي يسهر على حماية سلامة المواطنين خلال فترة دوامه وخارجها، وكذا للمواطن الصالح المتخلق الذي يساعد شباب جيله على إتباع الطريق الصحيح والسليم.

{facebookpopup}