“الحلم الراكد” أيقونة عمل احترافي للمبدع محمد حتيجي تحت يافطة جمعية محترف ناس الحال للفن والتنمية والثقافة بخريبكة

في إطار أهداف جمعية محترف ناس الحال للفن والتنمية والثقافة بمدينة خريبكة الرامية إلى خلق فضاء رحب للممارسة المسرحية وإتاحة فرصة للشباب المبدع من أجل إبراز مواهبه الفنية في المجال المسرحي، وسيرا على نفس النهج أنجزت الجمعية خلال موسم 2020 عملها المسرحي الجديد بعنوان “الحلم الراكد” من تأليف وإخراج المبدع المسرحي محمد حتيجي ومن تشخيص ثلة من الشباب الواعد بالعطاء : أمين سيافي وإيمان الإدريسي وعبد الهادي الشيف وسينوغرافيا سعيد شراكة، الإضاءة عصام الشهبوني، الموسيقى محمد سبو، المحافظة العامة محمد المسناوي، العلاقات الإدارية عزيز رشدي.
في ذات السياق، أبرز محمد حتيجي مخرج المسرحية في تصريح خص به سكوب ماروك، ان الهدف الأسمى من خلال هذا العمل هو تكريس وترسيخ الثقافة والممارسة المسرحية وإغناء الساحة المحلية والمساهمة في بناء التاريخ الفني للمدينة إلى جانب جمعيات وفعاليات أخرى.
في سياق متصل، أردف نفس المتحدث “حتيجي” أن أحداث المسرحية تدور في فضاء مقبرة مختزلة قلق طول الانتظار لمولود يزرع البسمة والأمل في الحياة بين سلام (حارس المقبرة/حفار القبور) وزوجته الغالية، لكن سيعثر سلام على كنز أثناء حفره لقبر ليجدها فرصة سانحة لتطليق الغالية معتقدا أنها مصابة بالعقم وهي السبب في حرمانه من الذرية، فتتوالى الأحداث ليتجلى العقم الفكري المسيطر على فئة معينة من المجتمع التي تنظر خلاصها في أشياء تقليدية، لكن يتدخل القدر لتحقيق هذا الحلم الذي سرعان ما سيتبخر,
في هذا الصدد، تابع المبدع المسرحي محمد حتيجي أن المسرحية تقوم أيضا بتسليط الضوء على مجموعة من المشاكل التي لا زال يتخبط فيها المجتمع، وذلك بطريقة ساخرة تجعلها فرجة متكاملة ومتناسقة بحبكة درامية ذات تفاعل جاد قابل للاستهلاك من طرف المتلقي داخل لعبة التمثيل بشكل مبسط وتلقائي ووفق تصور إخراجي يتسم بالإبداع الفني وذلك بالاعتماد على الممثل وطاقاته التعبيرية على جميع المستويات.
جدير بالذكر، أن هذا العمل المسرحي استفاد من دعم وزارة الثقافة والشباب والرياضة/قطاع الثقافة لموسم 2020 في إطار دعم المشاريع الفنية المخصص للفرق المسرحية والتي تتوخى الفرقة تقديم عروضها المسرحية مباشرة بعد افتتاح القاعات المسرحية والمركبات الثقافية، حيث دأبت الجمعية منذ تأسيسها سنة 2016 بفضل طاقات شابة واعدة بالعطاء وعاشقة للفن المسرحي على بصم مسارها من خلال عروض مسرحية وتنظيم تظاهرات فنية حققت إشعاعا فنيا وثقافيا للمدينة.