ابن مدينة سطات في ذمة الله.. تعزية في وفاة المشمول برحمة الله المستشار الملكي محمد معتصم

“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة المشمول برحمة الله المستشار الملكي محمد معتصم المنحدر من منطقة الشاوية، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض.
وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم الدكتور يوسف بلوردة مدير نشر جريدة سكوب ماروك أصالة عن نفسه ونيابة عن أسرة الجريدة، بخالص العزاء والمواساة إلى كافة أفراد عائلة الفقيد وذويه كل فرد باسمه، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يتقبله في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً، ونسأل الله تعالى أن يرزق عائلته الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب وبالاستجـابة جدير.
يذكر أن الراحل، ولد سنة 1956 بمدينة سطات، حيث تابع دراسته الابتدائية والثانوية، وحصل سنة 1977 على الإجازة في العلوم السياسية من كلية الحقوق بالرباط، كما حصل على شهادتين للدراسات العليا من ذات المؤسسة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وفي سنة 1983، حصل على دبلوم الدراسات العليا من كلية الحقوق بالدار البيضاء.
وناقش الراحل قيد حياته، سنة 1988، أطروحته لنيل دكتوراه الدولة في العلوم السياسية، فيما عين بعد ذلك وزيرا منتدبا لدى الوزير الأول مكلفا بالعلاقات مع البرلمان في الحكومتين اللتين شكلتا في 11 نونبر 1993 و7 يونيو 1994، كما عين في 25 فبراير 1995 مكلفا بمهمة في الديوان الملكي، وبعد مرور أربع سنوات على ذلك، عين مستشارا للملك.
وكان الراحل قيد حياته عضو بالمجلس الاستشاري آنذاك (المجلس الوطني لحقوق الإنسان حاليا)، وأستاذ جامعي، حيث نشر العديد من الإصدارات منها “التجربة البرلمانية بالمغرب” و”النظام السياسي المغربي 1962-1991″ و”الأنظمة السياسية المعاصرة”، ووشحه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، سنة 1995 بوسام العرش من درجة فارس.
اللهم أنزل الفقيد، منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللهم افسح له في قبره مد بصره وافرش قبره من فراش الجنة، اللهم املأ قبره بالرضا والنور والفسحة والسرور، اللهم انقله من مواطن الدود وضيق اللحود الى جنات الخلود، اللهم ارحمه تحت الأرض واستره يوم العرض ولا تخزه يوم يبعثون، اللهم أمنه من فزع يوم القيامة واجعل نفسه آمنة مطمئنة ولقنه حجته يا رب العالمين.
رحم الله الفقيد وإنا لله وإنا إليه راجعون