سطات : 27 عضو من الأغلبية والمعارضة يؤجلون دورة المجلس لشهر فبراير

اضطر رئيس المجلس البلدي بسطات، مصطفى الثانوي قصرا، إلى رفع أشغال الدورة العادية لشهر فبراير وتأجيلها إلى إشعار آخر بسبب عدم توفر النصاب القانوني، إذ إنه من أصل 39 عضوا مكونا للمجلس حضر أقل من ربع الأعضاء مشخصا في 12 عضوا وعضوة من الأغلبية والمعارضة على حد سواء.
وأشار بعض المتتبعين للشأنالمحلي بسطاتإلى أن المجلس البلدي أخذ منحى جديدا يعبر عن انشقاق الأغلبية التي كانت تسير المجلس، وأن أشغال دورة المجلس البلدي كان من المنتظر أن تشهد حدة في النقاش من طرف بعض الأعضاء الذين أصبحوا يحتجون باستمرار على انفراد الرئيس باتخاذ القرارات دون استشارتهم ومناقشتهم وتبني قرارات لا تلزمهم كأعضاء، وأضاف متتبعو الشأن المحلي أن مقاطعة غالبية أعضاء المجلس لأشغال هذه الدورة سواء من الأغلبية أو المعارضة يعتبر مؤشرا حقيقيا على وصول التصدع داخل المجلس لقمته، وفقدان الرئيس مصطفى الثانوي للأغلبية التي كانت تسانده طيلة الأيام السابقة، خاصة بعد انسحاب أصدقاء الأمس من مؤازرته نتيجة انفراده في القرارات وتسيير جل اللجن بصفة فردية، مما حدا بهم إلى التخلي عنه في هذه الفترة ليتركوا سفينته تجابه رياح وعباب ممارساته التدبيرية الفردية.
في السياق ذاته، أفاد أحد المستشارين بأن هذه الدورة ليست الأولى التي يتم تأجيلها بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، ولكنها تكررت مؤخرا بعد أن أخلف الرئيس وعوده مما حدا بهم للتخلي عنه نتيجة انفراده في اتخاذ القرارات، حيث أصبح بعض الأعضاء يفضلون عدم الحضور رافضين تحمل بعض القرارات التي هم غير راضين عنها، واعتبر المتحدث أن ما وقع في الدورة رسالة موجهة للرئيس تحمل أكثر من دلالة لعله يدركها، مشيرا إلى أن عدم اكتمال النصاب القانوني يعيشه الأعضاء حتى في الاجتماعات الشهرية للمكتب المسير للمجلس الذي لم يعقد لمدة طويلة، مرجعا أسباب ذلك إلى الغياب المتكرر للرئيس وأسباب أخرى لم يفصح عنها.وأوضح نفس المصدر أن الأعضاء ليسوا ضد الرئيس لكنهم ضد طريقة تسييره للمجلس الشيء الذي أثقل كاهل المدينة في العديد من المشاكل.
{facebookpopup}