مجموعة مدارس الأبرار الخاصة بسطات تكتب اسمها بالأخضر بعد تتويجها باللواء الأخضر الدولي
في مشهد احتفالي يختزل رهان المغرب على التربية البيئية، احتضنت العاصمة الاقتصادية الحفل الجهوي البيئي المخصص لرفع شارة “اللواء الأخضر الدولي”، وتتويج المدارس الإيكولوجية المتفوقة، إلى جانب توزيع جوائز الاستحقاقات الوطنية الثلاث للبرنامج الدولي “المدارس الإيكولوجية”، وكذا جوائز المسابقة الوطنية “كان يا مكان مدرسة إيكولوجية”، برسم الموسم الدراسي 2024–2025.
حفل وازن، نظمته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ليؤكد مرة أخرى أن المدرسة المغربية باتت فاعلًا محوريًا في معركة الوعي البيئي.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك أن وفدًا رفيع المستوى عن مجموعة مدارس الأبرار الخصوصية بسطات، قاده المدير المؤسس المخضرم “رحال فاروق”، مرفوقًا بالدكتور “يوسف بلوردة” المسؤول عن الأنشطة البيئية داخل المؤسسة، إلى جانب عدد من الأطر التربوية، حضر هذا العرس البيئي لتسلم شارة اللواء الأخضر، بعد تتويج مستحق جاء نتيجة انخراط فعلي وجاد للمؤسسة في البرنامج الوطني للمدارس الإيكولوجية، المنظم تحت الرعاية السامية للأميرة لالة حسناء وبدعم من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

وفي كلمة له على هامش هذا الحدث، أبرز المدير المؤسس “رحال فاروق” أن برنامج المدارس الإيكولوجية يشكل رافعة حقيقية لإدماج التربية البيئية داخل المناهج الدراسية، ويفسح المجال أمام المتعلمين لبناء مشاريع بيئية عملية داخل محيطهم المدرسي والاجتماعي. وأوضح أن المنهجية المعتمدة ترتكز على محاور أساسية، تشمل تدبير النفايات، وترشيد استهلاك الماء والطاقة، والاهتمام بالتغذية السليمة، والمحافظة على التنوع البيولوجي، مؤكدًا أن مجموعة مدارس الأبرار أضحت نموذجًا يُحتذى به في المجال البيئي، بفضل رزمانة غنية من الأنشطة النوعية التي تسعى إلى غرس ثقافة الاستدامة في وجدان الأجيال الصاعدة.
من جانبه، اعتبر الدكتور يوسف بلوردة الخبير في مجال البيئة، أن تتويج مجموعة مدارس الأبرار الخصوصية بسطات، لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة مسار تربوي راهن منذ بدايته على جعل البيئة في صلب الفعل التعليمي، عبر التحسيس المستمر وترسيخ السلوك البيئي لدى التلاميذ والتلميذات، وجعلهم واعين بتأثير تصرفاتهم اليومية على محيطهم الطبيعي، في انسجام تام مع قيم المواطنة والتنمية المستدامة، حيث انطلقت الفكرة بتسطير مشروع متكامل يشمل بين الشق النظري والتطبيقي، فضلا على الزيارات الميدانية، حتى يتسنى للتلامذة الحصو على المعرفة الكفيلة بتنوير حقولهم في مجال البيئة والتنمية المستدامة، مضيفا أن حفل تتويج مجموعة مدارس الأبرار برفع اللواء الأخضر، ليس مجرد لحظة بروتوكولية، بل رسالة قوية مفادها أن المدرسة القادرة على صناعة التفوق الأكاديمي، هي نفسها القادرة على صناعة مواطن بيئي واعٍ، يحمل همّ الحاضر ويحمي رهانات المستقبل.


