محمد غياث يدخل على خط أزمة الماء بسطات ويرافع على الملف لدى الوزير الوصي

تعيش ساكنة عدد من أحياء مدينة سطات، ومعها مجموعة من الجماعات المجاورة في الأيام الأخيرة، على وقع وتداعيات معاناة حقيقية بسبب الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، وهو ما خلّف موجة من القلق والاستياء، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة واعتماد العديد من الأسر والمرافق الحيوية (كمراكز تصفية الدم، والمستشفيات، والمؤسسات التربوية) على توفر هذه المادة الحيوية بشكل منتظم.
أمام هذه الوضعية المقلقة، كشفت مصادر سكوب ماروك، أن البرلماني محمد غياث نائب رئيس مجلس النواب وممثل الدائرة الانتخابية سطات داخل قبة البرلمان، أجرى اتصالًا مباشرًا مع وزير التجهيز والماء، من أجل إبلاغه بحجم المعاناة التي تعيشها الساكنة، وتأكيد الحاجة المستعجلة إلى التدخل لتصحيح الوضع، وضمان التزود المستمر والمنتظم بالماء الشروب.
في ذات السياق، عبّر الوزير عن انشغاله الحقيقي بهذه الوضعية، وأكد أن مصالح الوزارة في تواصل مستمر مع السلطات المحلية ومختلف المتدخلين التقنيين من أجل إصلاح الأعطاب الطارئة التي ساهمت في هذه الأزمة، والعمل على ضمان استقرار التزويد، خاصة في الأحياء والمراكز المتضررة أكثر من غيرها.
في سياق متصل، كشف محمد غياث عبر تدوينة على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك، انه سيواصل المتابعة اليومية لهذا الملف الحيوي، وسيحرص على الترافع الصارم والمسؤول من أجل ضمان حق الساكنة في الماء، كخدمة أساسية غير قابلة للتأجيل أو التسويف.
في المقابل، لا بد من الإشارة بكل وضوح إلى أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE) لم يتخذ، خلال الأشهر الماضية، الترتيبات الاستباقية الكافية، سواء من حيث تقوية البنية التحتية (خزانات، أنابيب، صمامات الضغط…) أو من حيث تحسين صبيب الشبكة وتوزيعها العادل، رغم التحذيرات المتكررة المرتبطة بتوالي سنوات الجفاف وانخفاض منسوب الموارد المائية السطحية.
إن معالجة هذا الإشكال لا تقتصر على إصلاح الأعطاب الظرفية، بل تستدعي خطة هيكلية حقيقية على مستوى الإقليم لتأمين التزود بالماء في المدى المتوسط والبعيد، خاصة من خلال تسريع إنجاز المشاريع الكبرى التي أطلقتها الدولة، كربط سطات بمياه سد المسيرة، واستكمال مشاريع التحلية والتطهير، وتعزيز قدرات التخزين.