محمد غياث نموذج سياسي متفرد يصنع ربيع العمل البرلماني بإقليم سطات

يواصل محمد غيات نائب رئيس مجلس النواب، وممثل الدائرة الانتخابية سطات داخل قبة البرلمان، صناعة نموذج برلماني متفرد بإقليم سطات، حيث يشهد هذا الأخير تحولات سياسية واجتماعية مهمة، بفضل بعض البرلمانيين الذين اختاروا نهجًا مختلفًا عن المسار التقليدي المعتمد من قبل البعض، ما يبرز معه سنا البرلماني محمد غياث عن حزب التجمع الوطني للأحرار، كاستثناء فريد من نوعه في العمل البرلماني، حيث يُعتبر الوحيد من بين ستة برلمانيين يمثلون إقليم سطات، الذي تمكن ونجح في الجمع بين العمل البرلماني التشريعي والجانب الترافعي عن القضايا الحيوية للإقليم، إذ يتفاعل بشكل مستمر مع القضايا المحلية ويحاول بشتى الوسائل الارتقاء بالإقليم.
هذا التوجه يجعل من “غياث” نموذجًا للاحترافية السياسية، التي تتجاوز الشعارات والوعود الانتخابية، ليُترجم عمله الميداني إلى إنجازات ملموسة تصب في صالح الساكنة، في ظل التحديات الكبرى التي يعرفها إقليم سطات، من حيث البنية التحتية و الفرص الاقتصادية المحدودة، حيث يُلاحظ أن البرلمانيين الآخرين غالبًا ما يكتفون بالوجود الرمزي داخل أروقة البرلمان، هذا إن حضروا أصلا، في إشارة لبرلمانيي منطقة امزاب وممثلي حزبي الوردة والجرار، دون القيام بأي جهود ملموسة أو حقيقية لتحسين الأوضاع، بينما يتميز محمد غياث بمقارباته العملية، حيث يسعى إلى تحقيق التوازن بين العمل البرلماني التشريعي والتمثيلي للمغرب، و التفاعل الميداني مع قضايا المجتمع المحلي. هذه المبادرات المستمرة جعلت منه النائب الأكثر تأثيرًا على مستوى الإقليم، لأنه أدرك جيدًا أن التنمية الحقيقية لا تتحقق فقط عبر النقاشات القانونية أو القرارات السياسية البعيدة عن الواقع الاجتماعي.
في ذات السياق، إن الدينامية غير المسبوقة في العمل البرلماني التي يجسدها محمد غياث،
بعدما وضع نفسه في خدمة الشأن العام، جعلت منه هدفا للوبي مقاومة التغيير، الذين باتوا يحسون بما لا يدع مجالا للشك، أن الركب تجاوزهم، ما دفعهم لتوظيف بعض الأساليب الرخيصة بين الفينة والأخرى لمحاولة تبخيس إنجازات البرلماني المذكور أو دفع الذباب الإلكتروني لنثر الإشاعات المهزوزة بطريقة ميؤوسة، أو نثر عراقيل لفرملة ديناميته، في وقت ظل يؤكد أنه ليس فوق النقد أو المساءلة، لكن بما يليق من الموضوعية والاحترام للحقيقة.
في سياق متصل، اضطر البرلماني السلف ذكره، مؤخرا للخروج ببيات حقيقة يؤكد من خلاله أنه لم يدّخر جهداً في الدفاع عن مصالح المواطنين، سواء عبر التشريع أو الترافع أو العمل الميداني، وتوثيق هذا العمل ليس ترفاً ولا “استعراضاً”، بل التزاماً بالشفافية وحق المواطنين في الاطلاع على ما يقوم به ممثلوهم، حيث لا يتردد في التفاعل مع أفراح وأتراح ساكنة الإقليم بالجدية والسرعة اللازمتين، لكل مناسبة، عب تقديم التهاني أو تقديم التعازي والدعم المعنوي للأسر…، مبرزا أنه لم يكن يوماً نفعياً أو انتهازياً، بل كان دائماً منسجماً مع قناعاته وإيمانه بالعمل المؤسساتي، حيث أن انتقاله من حزب إلى آخر تم في واضحة النهار، ولا يحشره أي تشريع وطني، وفي إطار قانوني وسياسي معروف، دون أن يتخلى عن التزاماته تجاه المواطنين أو التراجع عن أي من تعهداته.