حزب الأمل يطلق مبادرة مجانية لدعم تلامذة سطات.. ولادة نموذجٍ جديد للعلاقة بين المواطن والفاعل السياسي

حزب الأمل يطلق مبادرة مجانية لدعم تلامذة سطات.. ولادة نموذجٍ جديد للعلاقة بين المواطن والفاعل السياسي

في صمتٍ يواكِب جدّيةَ العمل وبعزيمةٍ تتجاوز أضواء الخطابات، تواصل التنسيقية الإقليمية لحزب الأمل بسطات، بتنسيقٍ مع الكتابة المحلية، مبادرتها المجانية لدعم تلامذة إقليم سطات، المقبلين على اجتياز الامتحانات الإشهادية للسنة الأولى والثانية بكالوريا في مختلف المواد.

هذه الخطوة تجسّد إيمانًا عمليًّا بأن السياسة الصالحة تبدأ بالمعرفة، ولا تنتهي عند مجرد الوعد، بل تُقاس بمدى تأصّلها في حياة الناس اليومية، من خلال جدولٍ متدرّج، توزّع فيه زمن المراجعة بين المواد الأدبية (العربية والفرنسية والاجتماعيات)، والرياضيات، والعلوم (فيزياء–كيمياء–الحياة والأرض)، حيث أصبح كل لقاء ورشةً تفاعلية يشارك فيها التلميذ بفعالية لا يسبقها دور المتلقّي.

وفي ذات السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك أن النسق التعليمي الحديث الذي بادر حزب الأمل في تنزيله، يستمد قوته من عدد من السمات العصرية، حيث لا يكتفي الدعم الأكاديمي بوضع التلامذة أمام المعرفة، بل يرافقه ببرنامجٍ نفسي تحفيزي، يعلّمه تقنيات التنفس وضبط الأولويات، ويذكّره بأن الثقة في الذات تُولد من الجاهزية لا من التهوّين.

بهذا الأسلوب، يُحرر التلميذ من رهبة الامتحان ويواجهه كفرصة لإثبات ما اكتسبه من مهارات، أمّا عنصر التماسك فكان حاضراً عبر إشراك الكتابة المحلية والأطر التربوية والمتطوعين في كل مرحلة: من التخطيط إلى التقييم، فالتنسيقيات الصغيرة داخل الأحياء صارت عينًا على تقدّم كل تلميذ، ومخاطبة مباشرة لحاجياته، فتتحوّل المبادرة من فعلٍ مؤقت إلى شبكة دعم مستدامة.

إن ما يحدث في سطات اليوم ليس مجرّد دعم دراسي، بل ولادة نموذجٍ جديد للعلاقة بين المواطن والفاعل السياسي: علاقة مبنية على الأثر الصامت قبل الصخب، وعلى نتائج ملموسة قبل الشعارات. وهكذا، تتحوّل “خطوات صغيرة” في نظر البعض إلى نواة مشروع مجتمعي أوسع، لا يترك خلفه أحداً، ويزرع أملًا يثمر جهدًا وثقة لأجيال قادمة.